ومن سفن القفر سباحة

التفعيلة : البحر المتقارب

ومن سُفُنِ القَفْرِ سَبّاحةٌ

منَ الآلِ بَحْراً إذا ما اعْتَرَضْ

لها شِرّةٌ لا تُبالي بها

أطالَ لها سبْسَبٌ أم عَرُض

إذا خفَقَ البَرْدُ بي خِلْتَني

عَلى كورها طائِراً يَنتَفِضْ

وإنْ يَعْرِضِ البعضُ من سيرها

تَرَ العِيسَ من خلفها تَنقَرِض

فلو عُوِّضَ المرءُ منها الصِّبا

لما رَضِيَتْ نَفْسهُ بالعِوض

هيَ القوسُ إنّي لَسَهْمٌ لها

أُصيبُ بِكُلِّ فَلاةٍ غَرَض

إِذا انبَسَطتْ للسُّرى أيْأَسَتْ

سَنَا البرق منّيَ أو تَنْقَبِض

وَعَذْبُ الدموعِ دليلٌ على

بُكاءِ تبَسُّمِ بَرْقٍ وَمَض

كأنّي من البُعْدِ إذْ شِمْتُهُ

جَسَستُ بِعِرقِيَ عِرقْاً نَبَض

تَرَفّعَ نَحوَ رُبوعِ الحمى

وحلَّ عَزَالِيَهُ وانخَفَض

وجادَ على الّترْبِ من صَوْبِهِ

بِرِيِّ الصدى وشِفاءِ المَرَض


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

ومرو صدى الروضات يسحب دائبا

المنشور التالي

أيا خلج المدامع لا تغيضي

اقرأ أيضاً

عودة الأسير

النيلُ ينسى والعائدون إليكِ منذ الفجر لم يَصِلُوا هناك حمامتان بعيدتان ورحلةٌ أخرى وموتٌ يشتهي الأسرى وذاكرتي قويَّهْ…

لمن الديار كأنهن سطور

لِمَنِ الدِيارُ كَأَنَّهُنَّ سُطورُ بِلِوى زَرودَ سَفى عَلَيها المورُ نُؤيٌ وَأَطلَسُ كَالحَمامَةِ ماثِلٌ وَمُرَفَّعٌ شُرُفاتُهُ مَحجورُ وَالحَوضُ أَلحَقَ…

بات هلال بالخضارم موجفا

باتَ هِلالٌ بِالخَضارِمِ موجِفاً وَلَم يَتَعَوَّذ مِن شُرورِ الطَوارِقِ فَصَبَّحَهُ سُفيانُ في ذاتِ كَوكَبٍ فَجَرَّدَ بيضاً صادِقاتِ البَوارِقِ…