لَم يَبقَ بَيني وَبَينَ الحَقِّ تِبياني
وَلا دَليلٌ بِآياتٍ وَبُرهانِ
هَذا تَجلي طُلوعِ الحَقِّ نائِرَةٌ
قَد أَزهَرَت في تَلاليها بِسُلطانِ
لا يَعرِفُ الحَقَّ إِلّا مَن يَعرِّفُهُ
لا يَرِفُ القِدَمِيَّ المُحدَثُ الفاني
لا يُستَدَلُّ عَلى الباري بِصَنعَتِهِ
رَأَيتُم حَدَثاً يَنبي عَن أَزمانِ
كانَ الدَليلُ لَهُ مِنهُ إِلَيهِ بِهِ
من شاهد الحَقّ في تَنزيلِ فُرقانِ
كانَ الدَليلُ لَهُ مِنهُ إِلَيهِ لَهُ
حَقّاً وَجَدناهُ بِل عِلماً بِتِبيانِ
هَذا وُجودي وَتَصريحي وَمُعتَقَدي
هَذا تَوَحُّدُ تَوحيدي وَإيماني
هَذى عِبارَةُ أَهلِ الأَنفِرادِ بِهِ
ذَوي المَعارِفِ في سِرٍّ وَإِعلانِ
هَذا وُجودُ وُجودِ الواجِدينَ لَهُ
بَني التَجانُسِ أَصحابي وَخُلّاني