مَن سارروه فأبدى كلّما ستـروا
و لم يراع اتّصالاً كان غَشَّاشـا
إذا النفوس أذاعت سرّ ما علمت
فكل ما خلت من عقلها حاشـا
من لم يصن سرّ مولاه و سيّـده
لم يأمنوه على الأسرار ما عاشا
و عاقبوه على ما كان من زَلَـَل
و أبدلوه مكان الأُنْس ايحاشــا
و جانبوه فلم يصلح لِقُرْبِهِـــم
لمّا رأوه على الأسرار نبَّاشــا
من أطلعوه على سرّ فنمَّ بـــه
فذاك مثل يبين الناس طيّاشــا
هم أهل السرِّ و للأسرار قد خُلقوا
لا يصبرون على ما كان فحَّاشا
لا يقبلون مذيعاً في مجالسهــم
و لا يحبّون سِتْراً كان وَشْواشا
لا يصطفون مضيفاً بعْض سرّهم
حاشا جلالهم من ذلِكم حاشـا
فَكُنْ لهم و بهم في كلّ نائبــةٍ
إليهم ما بقي الدهر هشَّاشــا
اقرأ أيضاً
بك تمت لي السلامة يا سالم
بك تمَّت لي السلامة يا سا لم يا سيد الأنام جميعا إذ لك اسمٌ من السلامة مشتق قٌ…
أقرب الناس بالكرام بعيد
أقرَبُ النّاسِ بالكرامِ بعيدٌ ولِقاءُ الكِرامِ جَدُّ سَعيدُ ولقد صُمتُ عن لقائكَ أُسبو عاً وبعدَ الصِّيامِ فِطْرٌ وَعِيدُ…
أما المحبة لمن فهي بذل نفوس
أمًّا المَحَبَّةُ لِمَنْ فَهِيَ بَذْلُ نُفُوسِ فَتَنَعَّمِي يَا مُهْجَتِي بالبُوسِ بَذَلَ المُحِبُّ لِمَنْ أَحَبَّ دُمُوعَهُ وَطَوَى حَشَاهُ عَلَى…
أبا يوسف ان العثانين آفة
أَبا يوسُفٍ اِنَّ العَثانين آفةٌ عَلى حامِليها فَاِتَّخِذ لحيَةً قَصدا وَلا تَكُ مَشغوفاً بِسَحب فُضولِها وَلا تولِها إِلّا…
ألا حبذا حبذا حبذا حبيب
أَلا حَبَّذا حَبَّذا حَبَّذا حَبيبٌ تَحَمَّلتُ مِنهُ الأَذى وَيا حَبَّذا بَردُ أَنيابِهِ إِذا أَظلَمَ اللَيلُ وَاِجلَوَّذا
إذا درجت في العالمين قبيلة
إِذا دَرَجَت في العالَمينَ قَبيلَةٌ فَخَيرٌ لَها مِن أَن تَئِثَّ خُروجُها فَما أَمِنَت نِسوانُ قَوم أَعِزَّةٍ عَلى عِزِّها…
ودعتها ولهيب الشوق في كبدي
ودَّعتُها وَلَهيبُ الشَّوقِ في كبدي والبينُ يُبْعِدُ بينَ الروحِ والجَسَدِ وَدَاعَ صَبَّيْنِ لم يُمكِنْ وَدَاعُهُما إِلا بِأَلْحاظِ عَيْنٍ…
أنا هاو لمستطيل أغن
أَنا هاوٍ لِمُستَطيلٍ أَغَنِّ كُلَما اِشتَدَّ صارَت النَفسُ رَخوَه أَهمِسُ القَولَ وَهوَ يَجهَرُ سرّاً وَإِذا ما اِنخَفَضتُ أَظهرَ…