سيجيء يَوْمٌ آخرٌ , يومٌ نسائيٌّ
شفيفُ الاستعارةِ , كاملُ التكوين ,
ماسيٌّ زفافي الزيارةِ مُشْمِسٌ’
سَلسٌ ’ خَفيفُ الظلِّ. لا أحدٌ يُحِسُّ
برغبةٍ في الانتحار أَو الرحيل. فكُلّ
شيء, خارج الماضي, طبيعيٌّ حقيقيٌّ’
رديفُ صفاته الأولى. كأنَّ الوقتَ
يرقد في إجازته… ((أَطيلي وقت زينتك
الجميلَ. تشمَّسي في شمس نَهْدَيْكِ الحَرِيرِيَّين’
وانتظري البشارةَ ريثما تأتي. وفي ما
بعد نكبرُ. عندنا وقتٌ إضافيٌّ
لنكبر بعد هذا اليوم….))/
سوف يجيء يومٌ آخرٌ’ يومٌ نسائيٌّ
غنائيٌّ الإشارة’ لازورديُّ التحيةِ
والعبارة. كُلُّ شيء أُنثويُّ خارج
الماضي. يَسيلُ الماءُ من ضرع الحجارةِ.
لا غُبَارَ’ ولا جَفَافَ’ ولا خسارةَ
والحمامُ ينامُ بعد الظهر في دبّابة
مهجورةٍ إن لم يجد عُشّاً صغيراً
في سرير العاشِقَيْن…
اقرأ أيضاً
بكت أن رأت إلفين ضمهما وكر
بَكَت أَن رأت إِلفَين ضَمهُما وَكرُ مَساءً وَقَد أَخنى عَلى إِلفها الدَهرُ بَكَت لَم تُرِق دَمعاً وَأَسبلتُ عَبرَةً…
هل رسم دارسة المقام يباب
هَل رَسمُ دارِسَةِ المَقامِ يَبابِ مُتَكَلِّمٌ لِمُسائِلٍ بِجَوابِ قَفرٌ عَفا رِهَمُ السَحابِ…
سرت فكأن الليل قبل خدها
سَرَت فَكَأَنَّ اللَيلَ قَبَّلَ خَدِّها فَأَبقى به قِطعاً وَأَسبَلَ عَقرَبا فَما اِستَغرَبَت في مَوطِنِ الحُبِّ غُربَتي فَهَذا الدُجى…
وقهوة قد حضرت بختمها
وَقَهوَةٍ قَد حَضَرت بِخَتمِها فَقُلتُ لِلنَدمانِ عِند شَمِّها لا تَقبَضَن بِالماءِ روحَ جِسمِها فَحَسبُها ما شَرِبَت من كَرمِها
وغزال في الدجى لي
وَغَزالٍ في الدُجى لَي ثِ ظَلامٍ ذي فِراسِ بِتُّ أَسقيهِ مِنَ الرا حِ بِكاسٍ بَعدَ كاسِ وَأُحَيِّيهِ إِلى…
إن الأعلاء إن كانوا ذوي رشد
إِنَّ الأَعِلّاءَ إِن كانوا ذَوي رَشَدٍ بِما يُعانونَ مِن داءٍ أَطِبّاءُ وَما شَفاكَ مِنَ الأَشياءِ تَطلُبُها إِلّا الأَلِبّاءُ…
هل سمعتم منيرة مذ أفاضت
هل سمعتم منيرة مذ أفاضت من بديع الغناء في كلّ فنّ مذ أقرّت برقصها كل عين واسترقّت بصوتها…
وكريم الملتقى ذو لسن
وكريمُ المُلْتَقى ذو لَسَنٍ خَشنُ الجِدِّ رحيبُ المُسْتظلْ نازِحٌ عن كُلِّ عارٍ موبِقٍ سالمٌ من كُلِّ كِبْرٍ وبَخَلْ…