سيجيء يَوْمٌ آخرٌ , يومٌ نسائيٌّ
شفيفُ الاستعارةِ , كاملُ التكوين ,
ماسيٌّ زفافي الزيارةِ مُشْمِسٌ’
سَلسٌ ’ خَفيفُ الظلِّ. لا أحدٌ يُحِسُّ
برغبةٍ في الانتحار أَو الرحيل. فكُلّ
شيء, خارج الماضي, طبيعيٌّ حقيقيٌّ’
رديفُ صفاته الأولى. كأنَّ الوقتَ
يرقد في إجازته… ((أَطيلي وقت زينتك
الجميلَ. تشمَّسي في شمس نَهْدَيْكِ الحَرِيرِيَّين’
وانتظري البشارةَ ريثما تأتي. وفي ما
بعد نكبرُ. عندنا وقتٌ إضافيٌّ
لنكبر بعد هذا اليوم….))/
سوف يجيء يومٌ آخرٌ’ يومٌ نسائيٌّ
غنائيٌّ الإشارة’ لازورديُّ التحيةِ
والعبارة. كُلُّ شيء أُنثويُّ خارج
الماضي. يَسيلُ الماءُ من ضرع الحجارةِ.
لا غُبَارَ’ ولا جَفَافَ’ ولا خسارةَ
والحمامُ ينامُ بعد الظهر في دبّابة
مهجورةٍ إن لم يجد عُشّاً صغيراً
في سرير العاشِقَيْن…
اقرأ أيضاً
أأسلمتني يا جعفر بن أبي الفضل
أَأَسلَمتَني يا جَعفَرُ بنَ أَبي الفَضلِ فَمَن لي إِذا أَسلَمتَني يا أَبا الفَضلِ وَأَيُّ فَتىً في الناسِ أَرجو…
لا تعظمن عليك مدحة خادم
لا تَعظمَنَّ علَيكَ مِدحَةُ خادِمٍ إيّاكَ يقصرُ عنْ مَداكَ مَديحُهُ فالظُّفْرُ وهو أخَسُّ أجزاءِ الفتى يَشفي بِحَكٍّ جِسمَهُ…
أمسى الفتى عمرو بن عبد ثاويا
أَمسى الفَتى عَمروُ بنُ عَبدٍ ثاوِياً بِجَنوبِ سَلعٍ ثارُهُ لَم يُنظَرِ وَلَقَد وَجَدتَ سُيوفَنا مَشهورَةً وَلَقَد وَجَدتَ جِيادَنا…
ولو شئت أبديت نميهم
وَلَو شئت أبديت نميهم وأَدخلت تحت الثياب الابر
بماذا على الشيب أدعو فقد
بِماذا عَلى الشَيبِ أَدعو فَقَد رَمانِيَ مِنهُ بِخَطبٍ جَسيم سَتَرتُ حَياتي بِلَيلِ الصِبا فَأَظهَرَها لِلأَسى بِالنُجوم
فيا عجبا كيف يعصى الإله
فَيا عَجَباً كَيفَ يُعصى الإِلَهُ أَم كَيفَ يَجحَدُهُ الجاحِدُ وَفي كُلِّ شَيءٍ لَهُ آيَةٌ تَدُلُّ عَلى أَنَّهُ واحِدُ…
لنا عيد يدوم لنا جديدا
لنا عيدٌ يَدومُ لَنا جديداً وعيدُ النَّاسِ ليسَ لهُ دوامُ وبَهجَةُ عِيدِ كلِّ النَّاسِ يَومٌ وبَهجَةٌ عيدِنا عامٌ…
أيا من يرى أن حبي له
أَيا مَنْ يَرى أَنَّ حُبِّي لَهُ ذُنُوبي وَمَا حَسَنَاتي سواهْ أَتَهْجُرُ مَنْ لَيْسَ يَهْوى سِواكَ وَيَهْوى هَواكَ وَتَهْوى…