سأقْطعُ هذا الطَّريق الطويل، وهذا الطريقَ الطويلَ، إلى آخِرهْ
إلى آخر القلب أقطعُ هذا الطريقَ الطويلَ الطويلَ الطويلْ…
فما عدتُ أخسرُ غير الغُبار وما مات منِي، وصفُّ النخيلْ
يدُلُّ على ما يغيبُ. سأعبرُ صفّ التخيل. أيحتاجُ جُرْحٌ إلى شاعِرِهْ
ليرسُم رمَّانةً للغُيابِ؟ سأبْنِي لكُم فَوقَ سَقفِ الصَّهيلْ
ثَلَاِثينَ نَافِذَةً للكِنَاية، فلتخرُجُوا مِن رَحيلٍ لكيْ تدخُلُوا فِي رحيلْ.
تضِيقُ بِنَا الأرضُ أَو لا تضِيقُ. سنقطعُ هذا الطَّريقَ الطَويلْ
إلَى آخر القْوْس. فلتتوتَّرْ خُطَانا سِهاماً. أَكُنَا هنا منذُ وقتٍ قليلْ
وعمَا قليلٍ سنَبلغُ سهمَ الِبدايِةِ؟ دَارت بِنَا الرِّيحُ دارتْ، فَمَاذا تقُولْ؟
أَقُولُ: سأَقطَعُ هَذا الطَّريقَ الطَّويلَ إِلَى آخِرِي… وإلى آخِرِه.
اقرأ أيضاً
خر غراب البين من حالق
خَرَّ غُرابُ البَينِ مِن حالِقِ لَهُ نَعيبُ فَرَشَقناهُ عَن قَوسِ وَصلٍ بِسِهامِ الهَوى فَلَم نَزَل حَتّى صَرَعناهُ وَباشِقِ…
برزت تفاخر بالجبين الأقمر
برزت تفاخر بالجبين الأقمر هيفاء تغزونا بقدّ أسمر تختال تيها والحياء يصونها فتصيدنا رغماً بطرفٍ أحور فطفقت نشوان…
يا نورة الهجر حلقت الصفا
يا نورَةِ الهَجرِ حَلَّقَت الصَفا لِما بَدَت لي ليفَةُ الصَد يا مِئزَرُ الأَسقامِ حَتّى مَتى تَنقَعُ في حَوضٍ…
برجاء جودك يطرد الفقر
بِرَجاءِ جودِكَ يُطرَدُ الفَقرُ وَبِأَن تُعادى يَنفَدُ العُمرُ فَخَرَ الزُجاجُ بِأَن شَرِبتَ بِهِ وَزَرَت عَلى مَن عافَها الخَمرُ…
أقبلت تنجلي وفي معطفيها
أقبلت تنجلي وفي معطفيها نظر العاشقين مثل النطاق ما ترى بردها وقد صبغته من سواد القلوب والأحداقِ
قمر يحجبه دلال مفرط
قَمَرٌ يُحَجِّبُهُ دَلَالٌ مُفْرِطُ سُلْطَانَهُ أَبداً عَليَّ مُسلَّطُ عَهْدِي بِهِ مُتَناهِياً في حُسْنِهِ لَكِنَّهُ فِي قَتْلَتِي مُتَوسِّطُ
الآن أفرخ روع كل مهيد
الآن أفْرَخَ رَوْعُ كلّ مُهَيَّدِ وأُعِزّ دينُ مُحَمَّدٍ بِمُحَمَّدِ إنْ كانَ نَصْرُ اللَّه فَتّحَ بابَهُ فأبوكَ بادرَ قَرْعَهُ…
ليس اغتنام الصديق شأني
لَيسَ اِغتِنامُ الصَديقِ شَأني فَلا تَكُن شَأنَكَ اِغتِنامي في الأَرضِ حَيٌّ وَغَيرُ حَيٍّ فَجامِدٌ بَينَنا وَنامِ غُيِّبَ مَيتٌ…