سأقْطعُ هذا الطَّريق الطويل، وهذا الطريقَ الطويلَ، إلى آخِرهْ
إلى آخر القلب أقطعُ هذا الطريقَ الطويلَ الطويلَ الطويلْ…
فما عدتُ أخسرُ غير الغُبار وما مات منِي، وصفُّ النخيلْ
يدُلُّ على ما يغيبُ. سأعبرُ صفّ التخيل. أيحتاجُ جُرْحٌ إلى شاعِرِهْ
ليرسُم رمَّانةً للغُيابِ؟ سأبْنِي لكُم فَوقَ سَقفِ الصَّهيلْ
ثَلَاِثينَ نَافِذَةً للكِنَاية، فلتخرُجُوا مِن رَحيلٍ لكيْ تدخُلُوا فِي رحيلْ.
تضِيقُ بِنَا الأرضُ أَو لا تضِيقُ. سنقطعُ هذا الطَّريقَ الطَويلْ
إلَى آخر القْوْس. فلتتوتَّرْ خُطَانا سِهاماً. أَكُنَا هنا منذُ وقتٍ قليلْ
وعمَا قليلٍ سنَبلغُ سهمَ الِبدايِةِ؟ دَارت بِنَا الرِّيحُ دارتْ، فَمَاذا تقُولْ؟
أَقُولُ: سأَقطَعُ هَذا الطَّريقَ الطَّويلَ إِلَى آخِرِي… وإلى آخِرِه.
اقرأ أيضاً
أي روح لي في الريح القبول
أيّ رَوْحٍ ليَ في الرّيحِ القَبولِ وَسُرَاها من رسومي وطلولي وظباءٍ أمِنَتْ من قانصٍ لم ينلها الصيدُ في…
در لها خلف الغمام فسقى
دَرَّ لها خِلفُ الغمام فسقَى ومدَّ من ظلٍّ عليها ما وقَى ورابها ليلُ جُمادى أن تَرى من لهب…
إن تكونوا حماتها وبنيها
إِنْ تَكُونُوا حُمَاتَهَا وَبنِيهَا مَا لِتِلْكَ الذِّئَابِ تَعتَسُّ فِيهَا أَفَترْضَوْنَ أَنْ تَهُونَ عَتِيداً بَعدَ ذَاكَ الإِبَاءِ فِي مَاضِيها…
رب ليل بالصبح من
رُبَّ لَيْلٍ بالصُّبْحِ مِنْ وَجْهِ ليلى تَوَشَّحا صَافَحَتْ فَوْرَةُ العِشا ءِ بِهِ نَهْضَةَ الضُّحى
قل للخطير الذي مكارمه
قل للخطير الذي مكارمه قد عظمت في زمانه خطره وأقسم المجد أن صاحبه لا يتقي شره ولا أشره…
سواء على هذا الحمام أضيغما
سِواءٌ عَلى هَذا الحِمامِ أَضَيغَماً أَزارَ المَنايا أَم تَوَفّى بِها دِرصا فَإِن تَترُكوا المَوتَ الطَبيعيَّ يَأتِكُم وَلَم تَستَعينوا…
قد غفونا وانتبهنا فإذا
قَد غَفَونا وَاِنتَبَهنا فَإِذا نَحنُ غَرقى وَإِذا المَوتُ أَمَم ثُمَّ كانَت فَترَةٌ مَقدورَةٌ غَرَّ فينا الدَهرُ ضَعفٌ فَهَجَم…
ولا رأي لي إلا إذا كنت حاقنا
وَلا رَأيَ لي إِلّا إِذا كُنتُ حاقِناً لِماءِ المُحَيّا عَن سُؤالِ بَني الدَهرِ وَلَم تَثنِ أَبكارُ المَدائِحِ عِطفَها…