هنا تنتهي رحلة الطير
هُنَا تَنْتَهِي رِحْلَةُ الطَّيْرِ, رِحْلَتُنَا، رِحْلَةُ الكَلِمَاتْ
وَمِنْ بَعْدِنَا أُفُقٌ لِلطُّيُورِ الجَدِيدَةِ، مِنْ بَعْدِنَا أْفُقٌ لِلطُّيُورِ الجَديدَهْ
وَنَحْنُ الَّذِينَ نَدُقُّ نُحَاسَ السَّمَاءِ، نَدُقُّ السَّمَاءَ لِتحفرَ مِنْ بَعْدِنَا طُرُقَاتْ
نُصَالِحُ أَسْمَاءَنَا فَوْقَ سفْحِ الغُيُومِ البَعِيدَةِ؛ سَفْحِ الغُيُومِ البَعِيدَهْ.
سَنَهْبِطُ عَمَّا قَلِيلٍ هُبُوطَ الأَرَامِلِ في سَاحَةِ الذِّكْرَيَاتْ
وَنَرْفَعُ خَيْمَتَنَا لِلرِّياحِ الأَخِيرَةِ: هُبِّي وَهُبِّي, لِتَحْيَا القَصِيدَهْ
وَتَحْيَا الطَّرِيقْ إِلَيْهَا. وَمِنْ بَعْدِنَا سَوْفَ يَنْمُو النَّبَاتُ وَيَعْلُو النَّبَاتْ
عَلَى طُرُقٍ لَمْ يَطأهَا سِوَانَا؛ عَلَى طُرُقٍ دَشَّنَتْهَا خُطَانَا العَنِيدَهْ.
هُنَا سَوْفَ نَحْفرُ فَوْقَ الصُّخُورِ الأَخِيرةِ: تَحْيَا الحَيَاةُ, وَتَحْيَا الحَيَاةْ.
وَنسْقطْ فِينَا. وَمِنْ بَعْدِنَا أُفُقٌ للطُّيُورِ الجَدِيدَهْ.
اقرأ أيضاً
تصطف في الجنبين أرماحهم
تصْطَفُّ في الجَنْبَينِ أرماحُهُمْ تمطّي البازِ بريشِ الجَناحِ
يثبون أرحاما وما يجفلونها
يُثَبُّون أَرحاماً وَما يَجفِلُونها وَأَخلاقَ وُدًّ ذَهَّبَتها المَذاهبُ
أغائبة عني وحاضرة معي
أَغائِبَةً عَنّي وَحاضِرَةً مَعي أُناديكِ لَمّا عيلَ صَبرِيَ فَاسمَعي أَفي الحَقِّ أَن أَشقى بِحُبِّكِ أَو أُرى حَريقاً بِأَنفاسي…
نار القصيدة
يا شاعراً أجْرَى لنَا مِحْرَاثهُ في الشَّعرِ حتىَّ أنبَتَ الأشجارا عجَباً لأمرِكَ كيف تنْسي كُلَّم يَجْري وتَصدِمُ وحدَكَ…
كلا أيما الحيين ألقى فإنني
كِلا أَيّما الحَيَّين أَلقى فَإِنَّني بِشَوقٍ إِلى الحَيِّ الَّذي أَنا ذاكِرُه
قد هجر الأنس والسرور
قد هجر الأنس والسرور إذ هجر الشادن النفور وغيضت غيضة التمني فطرف نوارها حسير وأقفر الربع بعد أنسٍ…
صاح ما أعطر القبول بنمه
صَاحِ مَا أَعْطَرَ الْقَبُول بِنَمَّهْ أَتَرَاهَا أَطَالَتِ اللَّبْثَ ثَمَّهْ هِيَ دَارُ الْهَوَى مُنَى النَّفْسِ فِيهَا أَبَدَ الدَّهْرِ وَالأَمَانِيُّ…
لئن خرمت عني المنايا محمدا
لَئِن خَرَّمَت عَنّي المَنايا مُحَمَّداً لَقَد كانَ أَفنى الأَوَّلينَ اِختِرامُها فَتىً كانَ لا يُبلي الإِزارَ وَسَيفُهُ بِهِ لِلمَوالي…