بقاياك للصقر
بَقَايَاكَ لِلصَّقرِ. مَنْ أَنْتَ كَيْ تَحْفرَ الصَّخرَ وَحْدَكْ،
وَتَعْبرَ هَذَا الفَرَاغَ النِّهَائِيَّ، هَذَا البَيَاضَ النِّهائيَّ؟ مَرْحَى!
سَتَصْطَفُّ حَوْلَكَ خَرُّوبَتَانِ، وَأَرْمَلَتانِ، وَصَمْتُ الفَضَاءِ المُجَوَّفِ بَعْدَكْ
شُهُوداً عَلَى العَبَثِ البَشَرِيِّ؛ شُهُوداً عَلَى المُعْجِزَهْ.
أَفِي مِثْلِ هَذَا الزَّمَانِ تُصَدِّقُ ظِلَّكَ، فِي مِثْلِ هَذَا الزَّمَانِ تُصَدِّقُ وَرْدَكْ؟
وَتَلْفظُ اسْمَكَ واسْمَ بِلادِكَ واسْمِي مَعاً
بِلا خَطَإٍ؟ يَا رَفِيقِي، كَأنّكَ تَمْلِكُ شَيْئاً، كَأنّك تَمْلِكُ وَعْدكْ!
سنُخْلِي لَكَ المَسْرَحَ الدَّائِرِيَّ. تَقدَّمْ إِلَى الصَّقرِ وَحْدَكْ،
فَلاَ أَرْضَ فِيكَ لِكَي تَتَلَاشَى،
ولِلصَّقرِ أَنْ يَتَخَلَّصَ مِنْكَ، ولِلصَّقْرِ أَنْ يَتَقَمَّصَ جِلْدَكْ.
اقرأ أيضاً
إذا ما عددت السن عدت بترحة
إِذا ما عَدَدتُ السِنَّ عُدتُ بِتَرحَةٍ وَأَمَّلتُ رَبّي أَن يُحِلَّ عِقالي أُسَرُّ لِدُنيايَ الَّتي قَد طَوَيتُها وَآسي لِجُرمَي…
سرى البرق والليل يدني خطاه
سَرَى البَرْقُ واللّيلُ يُدْني خُطاهْ فَباتَ على الأيْنِ يَلْوي مَطاهْ ولاحَ كَما يَقْتَذي طائِرٌ ولم يَسْتَطِعْ منْ كَلالٍ…
يوم أتانا برده في بردة
يَوْمَ أَتانا بَرْدُه في بُرْدَةٍ أَضْحَى بِها مِثْلَ الحَديدِ الماءُ والأَرْضُ قَدْ بُسِطَتْ لِحُسْنِ صَنيعِه بِالثَّلْجِ في الأَرْضِ…
هل الوجد إلا لوعة أعقبت أسى
هَلِ الوَجدُ إِلّا لَوعَةٌ أَعقَبَت أَسىً فَبالجِسمِ مِنها نَهكَةٌ وَنُحولُ أَوِ الشَّوقُ إِلّا أَن تَرى مَن تُحِبُّهُ قَريباً…
علل حشاي بذكر ذاك المنزل
عَلّل حَشاي بِذكر ذاكَ المَنزِلِ وَأَعِد أَحاديثَ الزَمانِ الأَوَّلِ وَأعذُر إِذا اِبتَدَرَت سَوابقُ أَدمُعِي طَرَباً وَحَلَّ الوَجدُ عَقدَ…
أبا جعفر أضحى بك الظن ممرعا
أَبا جَعفَرٍ أَضحى بِكَ الظَنُّ مُمرِعاً فَمِل بِرَواعيهِ عَنِ الأَمَلِ الجَدبِ فَوَاللَهِ ما شَيءٌ سِوى الحُبِّ وَحدَهُ بِأَعلى…
نقالة الموتى وما نقلت
نقالةُ الموتى وما نقلت في الليل هم بت أحملهُ مرت أمامي وهي ناقلة شيئاً انا ما كنت أجهله…
أرغبتم عني بأنسكم
أَرَغِبْتُمُ عَنِّي بِأُنْسِكُمُ وَحَرَمْتُموني طِيبَ أَمْسِكُمُ إِنْ كُنْتُ لَمْ أَحْضُرُ لِعُرسْكُمُ فَلَقَدْ حَضَرْتُ طلاقَ عِرْسكُمُ