خَسِرْنَا ، وَ لَمْ يربَحِ الحُبُّ شَيئْاً
لأنَّكَ يَا حُبُّ حُبٌ ، لأنك يَا حُب طِفلٌ مُدلّلْ
تُكسِّرُ بَابَ السَّماءِ الوَحِيدَ ، و كُلَّ الكَلاَمِ الذي لَمْ نَقُلْهُ .. و تَرْحَلْ
فَكَمْ وَرْدَةً لَمْ نَرَ اليَوْمَ ، كم شَارع لَمْ يُحَطِّمْ كآبة قَلْبٍ مُكبّلْ
وَ كَمْ مِنْ فَتَاةً يُغافلُنا عُمْرُهَا وَ يَسيرُ إلى جِهةٍ لا نَرَاهَا لتَصْهلْ
وَ كَمْ مِنْ نَشيدٍ تَنَزّل فينَا و كنا نِيَاماً ، وَ كمْ مِنْ هِلالٍ تَرَجّل ، ليرتاح فَوْق الوِسَادَةِ
كَمْ قُبلةٍ طَرَقَتْ بَابَنَا حِينَ كُنَّا بَعيدَيْن عَنْ بَيْتَنا،
وَ كَمْ حُلُمٍ ضَاعَ مِن نَوْمِنَا حينَ كُنَّا نُفَتِّشُ عُنْ خُبزنَا في الصُّخُورِ وَ نَعْملْ
وَ كَمْ طَائِرٍ رفّ حوْل نَوَافِذنَا حِينَ كُنَّا نُدَاعِبُ أُغْلاَلنَا في نهارٍ مُؤجّل
خَسِرْنا كثيراً و لم يَرْبَحِ الحُبُّ شيْئاً ، لأنّكَ يَا حُبُّ طِفْلٌ مُدَلّلْ
اقرأ أيضاً
قوامك لا يعادله قوام
قَوَامُكِ لا يُعَادِلُهُ قَوامُ وَمِنْ أَوْصَافِكِ الحُسْنُ التَّمَامُ وَفِي عَيْنَيْكِ سِحْرٌ بَابِلِيٌّ فَلا يُدْرَى أَمَاءٌ أَمْ ضِرَامُ وَفِي…
ألم يسأل الركب الديار العوافيا
أَلَم يَسأَلِ الرَكبُ الدِيارَ العَوافِيا بِوَجهِ نَوى مِن حَلَّها أَو مَتى هِيا ظَلِلنا سَراةَ اليَومِ مِن حُبِّ أَهلِها…
صلب الهجاء على امرىء من قومنا
صَلُبَ الهِجاءُ عَلى اِمرِىءٍ مِن قَومِنا إِذ حادَ عَن سُنَنِ السَبيلِ وَحادا أَعطى قَليلاً ثُمَّ أَقلَعَ نادِماً وَلَرُبَّما…
يا وجه معتذر ومقلة ظالم
يا وجهَ مُعتذرٍ ومُقلةَ ظالمِ كم من دَمٍ ظُلماً سَفكتَ بلا دَمِ أوَجدْتِ وَصْلي في الكتاب مُحرَّماً ووجدْتِ…
رأيت الأخلاء في دهرنا
رأيتُ الأخلّاء في دهرنا وأجدِرْ بنائبةٍ أن تنوبا إذا حشدوا لأخٍ مرةً أظلُّوه للمَنِّ عَوْداً رَكوبا سأستَنصرُ اللَّهَ…
يشج بنو آدم بالصخور
يُشَجُّ بَنو آدَمٍ بِالصُخورِ وَإِنَّ المُدامَ بِماءٍ تُشَجّ فَما نَزَلَ اليُمنُ في شَربِها وَلا في وِعاءِ سُلافٍ نَشَج
وشادن أسأله قهوة
وَشادنٍ أَسألُهُ قَهوَةً فَجادَ بِالقَهوَةِ وَالوَردِ فَبِتُّ أُسقى الراحَ مِن ريقهِ وَأجتَني الوَردَ مِنَ الخَدِّ
وإنك عمري هل ترى ضوء بارق
وَإِنَّكِ عَمري هَل تَرى ضوءَ بارِقٍ عَريضِ السَنا ذي هَيدَبٍ مُتَزَحزِحِ قَعَدتُ لَهُ ذاتَ العِشاءِ أَشيمُهُ بِمَرٍّ وَأَصحابي…