رأيت جبينك الصيفيّ
مرفوعاً على الشفقِ
(و شعركِ ماعز) يرعى
حشيش الغيم في الأفقِ
تودّ العين.. لو طارت إليك
كما يطير النوم من سجني
يود القلب لو يحبو إليك
على حصى الحزنِ
يود الثغر لو يمتصّ
عن شفتيكِ ..
ملح البحر، و الزمنِ
يود.. يود. لكني
وراء حديد شباكي
أودِّع وجهك الباكي
غريقاً فوق دمّ الشمس ..
مهدوراً على الأفق
فأحمل فوق جرح القلب جرحين
و لكني.. أحاول أن أضمدها.. أوسِّدها
ذراع تمرُّد الحزنِ!
اقرأ أيضاً
إذا جاءني منها الكتاب بعينه
إِذا جاءَني مِنها الكِتابُ بِعَينِهِ خَلَوتُ بِبَيتي حَيثُ كُنتُ مِنَ الأَرضِ فَأَبكي لِنَفسي رَحمَةً مِن جَفائِها وَيَبكي مِنَ…
يا من غدا في الجمع يتعب نفسه
يا مَن غَدا في الجَمعِ يُتعِبُ نَفسَهُ كَيما يَزيدَ عَقارهُ وَضَياعَه مَن ظَلَّ في التَجميعِ يُنفِقُ عُمرَهُ فَمَتى…
لقد راعني بدر الدجى بصدوده
لَقَد راعَني بِدرُ الدُجى بِصدودِهِ وَوَكَّلَ أَجفاني برعيِ كَواكِبِهِ فَيا جَزَعي مَهلاً عَساهُ يَعودُ لي وَيا كَبِدي صَبراً…
أنا ابن خندف والحامي حقيقتها
أَنا اِبنُ خِندِفَ وَالحامي حَقيقَتَها قَد جَعَلوا في يَدَيَّ الشَمسَ وَالقَمَرا وَلَو نَفَرتَ بِقَيسٍ لَاِحتَقَرتُهُمُ إِلى تَميمٍ تَقودُ…
دعونا نمروا بالجسد
دَعُونَا نَمرُّوا بالجسد فالقلبُ راحلْ لِطيِّ المراحلْ فَأوَّلُ عِلْمُنَا تَرْكُنا جِسْمَنا وَرَانا وعَمَّنا وصِرْنا ندُور في الأبد والغيرُ…
لا السهد يدنيني إليه ولا الكرى
لا السُهدُ يُدنيني إِلَيهِ وَلا الكَرى طَيفٌ يَزورُ بِفَضلِهِ مَهما سَرى تَخِذَ الدُجى وَسَماءَهُ وَنُجومَهُ سُبُلاً إِلى جَفنَيكِ…
ياعلي بل يا أبا الحسن المالك
ياعَلِيٌّ بَل يا أَبا الحَسَنِ الما لِكَ رِقَّ الظَريفَةِ الحَسناءِ إِتَّقِ اللَهَ أَنتَ شاعِرُ قَيسٍ لا تَكُن وَصمَةً…
هل لركب العراق بعد نجوده
هل لركْبِ العراقِ بعدَ نُجودِه أوبةٌ تقتضي دنوّ بَعيدِهْ فيُردُّ الحسودُ وهو حسيرٌ عن محبٍّ صبِّ الفؤادِ عميدِهْ…