أطلقت جناحي لرياح إبائي،
أنطقت بأرض الإسكات سمائي،
فمشى الموت أمامي، ومشى الموت ورائي،
لكن قامت بين الموت وبين الموت حياة إبائي،
وتمشيت برغم الموت على أشلائي،
أشدو، وفمي جرح ، والكلمات دمائي،
(لا نامت عين الجبناء)
ورأيت مئات الشعراء،
مئات الشعراء،
تحت حذائي ،
قامات أطولها يحبو،
تحت حذائي ،
ووجوه يسكنها الخزي على استحياء ،
وشفاه كثغور بغايا، تتدلى في كل إناء،
وقلوب كبيوت بغاء، تتباهى بعفاف العهر،
وتكتب أنساب اللقطاء ،
وتقيء على ألف المد ،
وتمسح سوءتها بالياء ؛
في زمن الأحياء الموتى ، تنقلب الأكفان دفاتر ،
والأكباد محابر ،
والشعر يسد الأبواب،
فلا شعراء سوى الشهداء .
اقرأ أيضاً
تحقرت يا وهب في ضرطة
تَحَقَّرتَ يا وَهبُ في ضَرطَةٍ فَأَضحَت أَحاديثُها شائِعَه وَما سُمِعَت قَبلَها مِثلُها وَقَد راعَهُم صَوتُها رائِعَه فَقالوا وَما…
كم من فتاة تولى أمرها ذكر
كم من فتاةٍ تولّى أمرَها ذَكَرٌ ما كان أحوجَهُ منها الى الذكَرِ يرومُ أن يُنفِذَ القوّاسُ أسهُمَهُ وكيف…
أقيس بن مسعود بن قيس بن خالد
أَقَيسَ بنَ مَسعودِ بنِ قَيسِ بنِ خالِدٍ وَأَنتَ اِمرُؤٌ تَرجو شَبابَكَ وائِلُ أَطَورَينِ في عامٍ غَزاةٌ وَرِحلَةٌ أَلا…
وشادن قلت له ما اسمكا
وَشادِنٍ قُلتُ لَه ما اِسمُكا فَقالَ لي بِالغَنجِ عَبّاثُ فَصِرتُ من لثغَتِهِ أَلثغاً فَقُلتُ أَينَ الكاث وَالطاثُ
المرء يأبر خسة في طبعه
المَرءُ يَأبُرُ خِسَّةً في طَبعِهِ وَلَرُبَّ صاحِبِ مُنصُلٍ أَبّارِ وَالحُرُّ في أَوطانِهِ مُتَغَرِّبٌ فَتَظَنُّهُ في مِصرِهِ بِوَبارِ ضَلَّت…
ودعوني من قبل توديع حبي
وَدِّعوني مِن قَبلِ تَوديعِ حِبّي أَنا مِنهُ أَحَقُّ بِالتَوديعِ ذاكَ يُرجى لَهُ الرُجوعُ وَلا يُط مَعُ إِن مُتُّ…
أصبحت نار وجنتيك رمادا
أَصبَحَت نارُ وَجنَتَيكَ رَمادا وَرَبيعُ الجَمالِ مِنكَ جَمادا وَاِستِحالَ سَوادُ حَظّي بَياضاً حينَ حالَ البَياضُ مِنكَ سَوادا أَحمَدُ…
قلبي موال لمعاديه
قَلبي مُوالٍ لِمُعاديهِ وَعاشِقٌ مَن لا يُباليهِ خِلٌّ ظَلومٌ كُلَّما زدتهُ مَوَدّةً زادَ تَجَنّيهِ يا غَفَرَ اللَهُ لَهُ…