صدري أنا زنزانة قضبانها ضلوعي ،
يدهمها المخبر بالهلوع،
يقيس فيها نسبة النقاء في الهواء ،
ونسبة الحمرة في دمائي ،
وبعدما يرى الدخان ساكنا في رئتي، والدم في قلبي كالدموع،
يلومني لأنني مبذر في نعمة الخضوع ،
شكرا طويل العمر إذ أطلت عمر جوعي ،
لو لم تمت كل كريات دمي الحمراء، من قلة الغذاء،
لانـتـشـل المخبر شيئا من دمي ثم ادعى بأنني شيوعي .
اقرأ أيضاً
هي ليلى عبد المسيح فحدث
هِيَ لَيْلَى عَبْدُ المَسِيحِ فَحَدِّثْ عَنْ كَمَالٍ وَعِفَّةٍ وَمَبرَّهْ ذّاتُ جِيدٍ عَلَيْهِ يَطْلَعُ الصًّبْحُ وَلُطْفٍ تَشِفُّ عَنْهُ الأَسِرَّهْ…
أقصاه جور البين عن أحبابه
أَقْصاهُ جَوْرُ البَيْنِ عن أحبابِهِ وزَمانِه وبلادِه وشَبابِه فبكى وما يغنى البكاء وإنما هي روحه تَنْهلُّ في تسْكابِه…
والخنس الخمس مايخلو فتى ورع
وَالخُنَّسِ الخَمسِ مايَخلو فَتىً وَرِعٌ مِن مارِدٍ في ضَميرِ الصَدرِ خَنّاسِ عَداوَةِ الحُمقِ أَعفى مِن صَداقَتِهِم فَاَبعُد مِنَ…
أهلا به وعلى الظلماء أنشده
أَهلاً بِهِ وَعَلى الظَلماءِ أَنشُدُهُ لَو بَلَّ مِن غُلَلي أَبلَلتَ مِن عِلَلي
متى كانت الأيام تسعف بالمنى
متى كانتِ الأيامُ تُسْعِف بالمُنَى وروضُ الهوى غَضُّ النباتِ نَضيرُ وعينُ النّوَى وَسْنانةٌ وشَبا العِدَا كَليلٌ وباعُ الحاسِدين…
كم سوسن لطف الحياء بلونه
كم سَوْسَنٍ لَطفَ الحياءُ بِلَونِهِ فَأصارَهُ وَرْداً على وَجْناتِهِ
وصل الكتاب فيا له من واصل
وصلَ الكتابُ فيا لَه من واصلِ أَهدى السرور على المدى المُتطاوِل فلثمتُه من قبِل فكِّ خِتامه لما تَبدَّى…
أدهم كالظلام تشرق فيه
أدهمٌ كالظلام تشرقُ فيه شَعَرَاتٌ منيرةٌ للعيونِ كالّذي يخضب المشيبَ ويبقي شاهدات بهنّ نفي الظنونِ