القاعة ُالمعتادةْ
غارقةٌ في الصمتِ ،
والبهائمُ المنقادَةْ
تجلسُ في دائِرةٍ ،
وصاحبُ السيادْة
يَدورُ يحملُ العَصا لمن عَصىَ
ويُهدرُ الوقتَ بلا إفادةْ .
في القاعِة المعتادَةْ
بهائمٌ تغفو بلا إرادةْ
وهائمٌ يمشي بلا إرادةْ
وطبلةٌ تَدقُّ كلَّ ساعةٍ بمنتهى البلادةْ
تُعلِنُ عن تأييدها
.. لمجلسِ القيادةْ !
اقرأ أيضاً
قد أمات الهجران صبيان قلبي
قَد أَماتَ الهِجرانُ صِبيانُ قَلبي فَفُؤادي مُعَذَّبٌ في خِبال كَسَرَ البَينُ لَوحَ كَبدي فَما أَطـ ـمَعَ مِمَّن هَوَيتَهُ…
لا تكثرن ملامة العشاق
لا تكثرن ملامة العشاقِ فكفاهم بالوجد والأشواقِ إن البلاء يطاق غير مضاعَفٍ فإذا تضاعف كان غير مطاق أتلومهم…
يا لعبة من جوهر شفاف
يا لُعبَةً مِنَ جَوهَرٍ شَفّافٍ وَقَضيبَ بانٍ ناعِمَ الأَطارفِ بَعدُ الوِصالُ فَلَو مَدَدتُ يَدي لَما وَصَلَت إِلى أَطرافِها…
وأكثر من الإخوان ما اسطعت إنهم
وَأَكثِر مِنَ الإِخوانِ ما اِسطَعتَ إِنَهُمُ بُطونٌ إِذا اِستَنجَدتَهُم وَظُهورُ وَلَيسَ كَثيرٌ أَلفُ خِلٍّ لِعاقِلٍ وَإِنَّ عَدوّاً واحِداً…
تفاوت نجلا أبي جعفر
تَفاوَتَ نَجلا أَبي جَعفَرٍ فَمِن مُتَعالٍ وَمِن مُنسَفِل فَهَذا يَمينٌ بِها أَكلُهُ وَهَذا شِمالٌ بِها يَغتَسِل
يومنا يشبه أمس
يَومُنا يُشبهُ أَمسِ مثلما نُصبِحُ نمسي إِنَّ هَذي لحياةٌ ما تُساوي عُشرَ فلسِ فَمَتى يُنقلُ شَخصٌ آمِناً لِدارِ…
ألمت وما رفقت بأن تلومي
أَلُمتِ وَما رَفُقتِ بِأَن تَلومي وَقُلتِ مَقالَةَ الخَطِلِ الظَلومِ إِذا ما نِمتِ هانَ عَلَيكِ لَيلي وَلَيلُ الطارِقاتِ مِنَ…
إن تحت الأحجار حزماً وعزما
إِنَّ تَحتَ الأَحجارِ حَزماً وَعَزما وَقَتيلاً مِن الأَراقِمِ كَهلا قَتَلَتهُ ذُهلٌ فَلَستُ بِراضٍ أَو نُبيدَ الحَيَّينِ قَيساً وَذُهلا…