القاعة ُالمعتادةْ
غارقةٌ في الصمتِ ،
والبهائمُ المنقادَةْ
تجلسُ في دائِرةٍ ،
وصاحبُ السيادْة
يَدورُ يحملُ العَصا لمن عَصىَ
ويُهدرُ الوقتَ بلا إفادةْ .
في القاعِة المعتادَةْ
بهائمٌ تغفو بلا إرادةْ
وهائمٌ يمشي بلا إرادةْ
وطبلةٌ تَدقُّ كلَّ ساعةٍ بمنتهى البلادةْ
تُعلِنُ عن تأييدها
.. لمجلسِ القيادةْ !
اقرأ أيضاً
وما سير الهاجون في الشعر خزية
وما سَيّر الهاجون في الشعر خزيةً لعمرُك إلا كان في النثر أسْيرا وما استطرف الأقوام لي فيه طُرفةً…
يا قحطبي كما يقال وربما
يا قحطبيُّ كما يقالُ وربما رُمي البريءُ بأعظمِ البُهتانِ أيقود قحطبةُ الجيوشَ مُسوَّماً بالخافقين كحُوَّم العِقبان وتقود عرسَك…
علمان من أعلام مصر
عَلَمانِ مِن أَعلامِ مِصـ ـرَ عَدا الرَدى فَطَواهُما حَسَنٌ وَزُهدي لَم يُمَتـ ـتَع بِالشَبابِ كِلاهُما سَلَكا سَبيلَ الحَقِّ…
حي المنازل قد تركن خرابا
حَيِّ المَنازِلَ قَد تُرِكنَ خَرابا بَينَ الجُرَيرِ وَبَينَ رُكنِ كُسابا بِالثَنيِ مِن مَلِكانِ غَيَّرَ رَسمَها مَرُّ السَحابِ المُعقِباتِ…
وما كنت راض من زماني بما ترى
وَما كُنتُ راضٍ مِن زَماني بِما تَرى وَلَكِنَّني راضٍ بِما حَكَمَ الدَهرُ فَإِن كانَت الأَيّامُ خانَت عُهودَنا فَإِنّي…
سميت مسكينا وكانت لجاجة
سميتُ مسكيناً وَكانَت لجاجةَ واني لمسكين الى اللَه راغبُ وإِنّي امرؤ لا أَسأَل الناس مالهم بشعري ولا تعمى…
إذا تطاولت فاذكر
إذا تطاولت فاذكر أن الرياح ستُعصِفْ وأن كل طويلٍ هبت له متقصِّفْ فالدهر إن جرت يوماً يديل منك…
وشاية كاذبة
بكل لحظة من العمر .. كنا نحيا و نسعدُ بالهناء، بصفو الحياة .. عشنا زماناً نتلذَّذُ حب قـوي…