قصيدة
الشعر والرقابة
********
فكرت بأن أكتب شعراً
لا يهدر وقت الرقباء
لا يتعب قلب الخلفاء
لا تخشى من أن تنشره
كل وكالات الأنباء
ويكون بلا أدنى خوف
في حوزة كل القراء
هيأت لذلك أقلامي
ووضعت الأوراق أمامي
وحشدت جميع الآراء
ثم.. بكل رباطة جأش
أودعت الصفحة إمضائي
وتركت الصفحة بيضاء!
راجعت النص بإمعان
فبدت لي عدة أخطاء
قمت بحك بياض الصفحة..
واستغنيت عن الإمضاء
*******
*****
***
اقرأ أيضاً
أأبي يوسف دعوة المستصغر
أأبيّ يوسف دعوة المستصغِرِ ويلَ التي حملتْك تسعةَ أشهرِ ماذا الذي أصليتها في قبرها قبل النشورِ من اللظَى…
ألا إن خفض العيش في صرخة العزف
أَلا إِنَّ خَفضَ العَيشِ في صَرخَةِ العَزفِ فَجَرِّر ذُيولَ اللَهوِ في مَنزِلِ القَصفِ وَغازِل بِهِ حُلوَ الشَمائِلِ وَاللَمى…
وما خصلة قد تذل الرجال
وَما خَصلَةٌ قَد تَذلُّ الرِجالَ بَأَسوَا وَأَخزَى مِن المَسأَلَه فَإِن مُتَّ ضَرّاً فَلا تَسألَن أَخا الجَهلِ مِن مالِهِ…
لهذا الفرق دان الفرقدان
لِهذا الفَرْقِ دانَ الفَرْقدانِ على خَجَلٍ فليسَ الفَرْقُ داني وهذا القَدُّ تَحسُدُهُ العَوالي على طَعنٍ يَشُقُّ بلا سِنانِ…
ثم اقترنت بمحام عاطل
ثم اقترنت بمحام عاطل شرِّيب خمر يحتسيها في الضحى قلَّت دعاويه وقل ماله وأصبح المكتب منه قد خلا…
أبصرت طرفك عند مشتجر القنا
أبصَرتُ طَرفَكَ عِندَ مُشتَجَرِ القَنا فَبَدا لِطَرفي أَنَّهُ فَلَكُ أَوَلَيسَ وَجهُكَ فَوقَهُ قَمَراً يُجلى بنيِّرِ نُورهِ الحَلَكُ
أودت عكب ما تحس وخالد
أَودَت عِكَبٌّ ما تُحَسُّ وَخالِدٌ وَسادَ بَنو الشَيطانِ وَالمَجَراتُ وَما سَبَقَ الغاياتِ إِلّا جِيادُها وَما تَستَطيعُ الجِلَّةَ البَكَراتُ
سرق الدهر شبابي من يدي
سرَقَ الدّهْرُ شَبابي منْ يَدي فَفُؤادي مُشْعِرٌ بالكَمَدِ واحْتَملتُ الأمْرَ إذْ أبْصَرْتُهُ باعَ ما أفْقَدَني منْ ولَدي