زادت هموم فماء العين منحدر

التفعيلة : البحر البسيط

زادَت هُمومٌ فَماءُ العَينِ مُنحَدِرُ

سَحّاً إِذا أَغرَقَتهُ عَبرَةٌ دِرَرُ

وَجداً بِشَعثاءَ إِذ شَعثاءُ بَهكَنَةٌ

هَيفاءُ لا دَنَسٌ فيها وَلا خَوَرُ

دَع عَنكَ شَعثاءَ إِذ كانَت مَوَدَّتُها

نَزراً وَشَرُّ وِصالِ الواصِلِ النَزِرُ

وَأتِ الرَسولَ فَقُل يا خَيرَ مُؤتَمَنٍ

لِلمُؤمِنينَ إِذا ما عُدِّلَ البَشَرُ

عَلامَ تُدعى سُلَيمٌ وَهيَ نازِحَةٌ

أَمامَ قَومٍ هُمُ آوَوا وَهُم نَصَروا

سَمّاهُمُ اللَهُ أَنصاراً لِنَصرِهِمِ

دينَ الهُدى وَعَوانُ الحَربِ تَستَعِرُ

وَجاهَدوا في سَبيلِ اللَهِ وَاِعتَرَفوا

لِلنائِباتِ فَما خاموا وَما ضَجِروا

وَالناسُ أَلبٌ عَلَينا ثَمَّ لَيسَ لَنا

إِلّا السُيوفَ وَأَطرافَ القَنا وَزَرُ

نُجالِدُ الناسَ لا نُبقي عَلى أَحَدٍ

وَلا نُضَيِّعُ ما توحي بِهِ السُوَرُ

وَلا يَهِرُّ جَنابَ الحَربِ مَجلِسُنا

وَنَحنُ حينَ تَلَظّى نارُها سُعُرُ

وَكَم رَدَدنا بِبَدرٍ دونَ ما طَلَبوا

أَهلَ النِفاقِ وَفينا أُنزِلَ الظَفَرُ

وَنَحنُ جُندُكَ يَومَ النَعفِ مِن أُحُدٍ

إِذ حَزَّبَت بَطَراً أَشياعَها مُضَرُ

فَما وَنينا وَما خِمنا وَما خَبَروا

مِنّا عِثاراً وَجُلُّ القَومِ قَد عَثَروا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

ألا يا لقوم هل لما حم دافع

المنشور التالي

قد حان قول قصيدة مشهورة

اقرأ أيضاً

أرأت جفونك مثله من منظر

أَرأَت جُفونُكَ مِثلَهُ مِن مَنظَرِ ظِلٌّ وَشَمسٌ مِثلُ خَدِّ مَعذّرِ وَجَداوِلٌ كَأَراقمٍ حَصباؤها كَبُطونِها وَحَبابُها كَالأَظهُرِ وَقَرارَةٍ كَالعَشرِ…

حزب الحزن

إذا كان الوطن منفياً مثلي.. ويفكر بشراشف أمه البيضاء مثلي.. وبقطة البيت السوداء، مثلي.. إذا كان الوطن ممنوعاً…