بَارَكَ اللهُ فِي قِرَانِ النَّجِيبَـ
ـيْنِ وَفِي يَوْمِهِ الأَغْرِّ الوَسِيمِ
خَصَّ بِالأَقْرَبِينَ مُجَلاَّهُ إِلاَّ
إِنَّهُ مَبْعَثُ ابْتِهَاجٍ عَمِيمِ
كَيْفَ لا وَالخَطِيبُ نَجْلٌ خَلِيلٌ
كَيْفَ لا وَالعَرُوسُ بِنْتُ سَلِيمِ
إِنْ ذَكَرْتُ الخَلِيلِ نَوَّهَتِ الآ
فَاقَ فِي الشَّرْقِ بِالأَدِيبِ العَلِيمِ
وَتَغَنى الوَصَّافُ بِالخُلُقِ السَّمَـ
ـحِ وَبِالمَبْدَأِ القَوِيِّ القَوِيمِ
جَهْبَذٌ يَنْقُدُ الصَّحِيحَ مِنَ الزِّيـ
ـفِ وَيَجْفُو سَبِيلَ كُلِّ مُلِيمِ
فَتَراهُ وَمَالَهُ فِي مَجَالٍ
مِنْ ضَرِيبٍ وَمَا لَهْ فِي خَصِيمِ
كُلَّ يَومٍ يُوحَى إِلَيْهِ فَيَجْلُو
لِلنُّهَى بَيِّنَاتِ ذِكْرٍ حَكِيمِ
صَادِرَاتٌ فِي وُجْهَةِ الخَيْرِ عَنْ عَقْـ
ـلٍ حَصِيفٍ وَعَنْ فُؤَادٍ رَحِيمِ
مِنْ سَرَيٍّ فِي الحَيَاةِ وَهْيَ هَدَاهُ
وَجَدَ الصُّبْحَ فِي الظَّلامِ البَهِيمِ
أَتَمَنَّى الإسْهَابَ وَالشَّوْطُ رَحْبٌ
غَيْرَ أَنِّي أَخَافُ غَيْظَ الحَلِيمِ
لَيْتَهُ يَقْبَلُ الثَّنَاءَ كَمَا يَقْـ
ـبَلُ إِذْ يَعْتَفِيهِ كُلُّ عَدِيمِ
أَيُّهَا الآلُ وَالمَحِبونَ مِنْ وَا
شِجِ عِرْقٍ وَمِنْ وَلِيٍّ حَمِيمِ
هَنِّئوا هَنِّئوا العَرُوسَيْنِ وَادْعُوا
أَنْ يَعِيشَا فِي غِبْطَةٍ وَنَعِيمِ