كنا نود لك التكريم تلبسه

التفعيلة : البحر البسيط

كُنَّا نَوَدُّ لَكَ التَّكْرِيمَ تَلْبَسُهُ

تَاجاً وَقَدْ وَفُرَتْ مِنْ حَوْلِكَ النِّعَمُ

لَكِنْ قَضَى الشَّرْقُ أَنْ يَشْقَى أَفَاضِلُهُ

وَأَنْ يَكُونَ جَزَاءَ العَامِلِ الكَلِمُ

فَاليَوْمَ نَسْتَوْدِعُ الرَّحْمَنَ صَاحِبَنَا

يَنْأَى وَتُبْعِدُ مَرْمَى قَصْدِهِ الهِمَمُ

إِلَى بِلادٍ إِذَا بَشَّتْ بِمَقْدَمِهِ

أُنْساً فَفِي غَيْرِهَا قَدْ أُوْحِشَ القَلَمُ

مَنْ عَاشَ فِي قَوْمِنَا وَالعِلْمُ رَازِقُهُ

فَحَظُّهُ مَا جَنَى مِنْ نُورِهِ الفَحَمُ

فِي مَصْرَ وَالشَّامِ كَمْ أَسْوَانَ يَكْرُثُهُ

أَنْ يَبْرَحَ الدَّارِ هَذَا الفَاضِلُ الفَهِمُ

وَكَمْ يَعِزُّ عَلَى طُلاَّبِهِ أَدَبٌ

زَانَتْ رَوَائِعَهُ الأَمْثَالُ وَالحِكَمُ

يَا مَنْ تَحَرَّرَ لِلأَوْطَانِ يَخْدِمُهَا

مَدَى الشَّبَابِ وَلا تُوفَى لَهُ خِدَمُ

حَقِّقْ مُنَاكَ الَّتِي جَدَّتْ فَحَسْبُكَ مَا

بِهِ زَهَتْ مِنْ دَرَارِي فِكْرِكَ الظُّلَمُ

وَفُزْ بِمَا شِئْتَ فِي دُنْيَاكَ مِنْ عَرَضٍ

يُرْضِيكَ فَالمَجْدُ رَاضٍ عَنْكَ وَالكَرَمُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

قالوا لنابليون ذات عشية

المنشور التالي

كيف قوضت يا علم

اقرأ أيضاً

يزيد

ها هوَ ذا ( يَزيدْ ) صباحَ يومِ عيدْ يُخَضِّبُ الكعبة بالدماءِ من جديدْ. إنّي أرى مُصَفَّحاتٍ حَوْلَها…

كدر العيش أنني محبوس

كَدَّرَ العَيشَ أَنَّني مَحبوسُ وَاِقشَعَرَّت عَنِ المُدامِ الكُؤوسُ وَحَمَت دَرَّها كُرومُ الفَلا ليجِ وَحالَت عَن طَعمِها الخَندَريسُ وَلَعَمري…