هُوَ يَوْمٌ أَغَرُّ مُبْتَسِمٌ
عَنْ وُجُوهٍ بِالبِشْرِ غُرَّانِ
رَضِيَ المَجْدُ أَنْ تُزَفَّ بِهِ
بِنْتُ تُومَا إِلَى ابْنِ زَيْدَانِ
وَرْدَةٌ خَيْرُ وَرْدَةٍ نَبَتَتْ
نَبْتَ حُسْنٍ فِي خَيْرِ بُسْتَانِ
ذَات وجْهٍ يَبْدُو الذَّكَاءُ بِهِ
وَقَوَامٍ كَنَاعِمِ الْبَانِ
بِنْتُ ذَاكَ الَّذِي مَفَاخِرُهُ
خَلَّدَتْ ذِكْرَهُ لأَزْمَانِ
كَانَ مِلْءَ العُيُونِ مَحْمَدَةً
فَهْوَ حَيٌّ بِكُلِّ إِنْسَانِ
وَ إِمِيلُ زَيْنُ الشَّبَابِ إِذَا
مَا ازْدَهَى مَوْطِنٌ بِشُبَّانِ
جَامِعُ النُّبْل وَالنُّبُوغِ إِلَى
فَضْلِ عِلْمٍ وَحُسْنِ تِبْيَانِ
نَجْلُ ذَاكَ الَّذِي فَضَائِلُهُ
أَنْزَلَتْهُ فِي أَوْجِ كِيوَانِ
أَرَّخَ الشَّرْقَ فَهْوَ عَالِمُهُ
وَهْوَ مُعْطِيهِ عُمْرَهُ الثَّانِي
هَكَذَا يَحْسُنُ القِرَانُ وَقَدْ
وَازَنَتْهُ العُلَى بِمِيزَانِ
يَا عَرُوسَانِ تَمَّ سَعْدُكُمَا
لا يُشَبْ تِمُّهُ بِنُقْصَانِ