الْحُبُ أفْنانِي وكُنْتُ حَيّ
مُذْ نَظَرْت عَيْني جَهْراً إِليّ
أنَا قَد فَشَاسِرِّي بِلاَ مَقالْ
وقد ظَهَرْ عيْني بِذَا الْمَثال
نَرَى وُجُودْ غَيْرِي مِنَ الْمُحال
وكُلُ مَنْ دُونِي خَيالٌ فِيّ
مُتْحَدُ المعنى في كُلِّ حَيّ
أنا هُوَ المحبُوبْ وأنا الحبيبْ
والحبُّ لِي مِنِّي شيءٌ عجيبْ
واحِدْ أنا فافْهم سراً غريبْ
فَمَن نَظَر سِرِّي رآنِي شَيْ
وفي حُلا ذَاتِه طَوانِي طَيْ
صِفاتِي لا تَخْفَى لِمنْ نَظَرْ
وذاتي معلومةُ تِلْكَ الصُّوَر
فافْني عنِ الإِحْساس ترى عِبَرْ
بالسِّرِ والمعنى خِفيتُ طَيّ
لأنني مني سِرِّي عَلَيْ
يا لائمي جَهْلاً دَع الْحَفَا
الْحُبُّ أشْهَرَني بِلاَ خَفَى
فاطْرَحُوا عَني ثَوْبَ الْعَفَا
عِريانْ نُريد نَمشِي أجَلَّ شَيْ
كما مَشَى قَبْلِي غَيْلانُ مَيْ