تستيقظ آخر الليل،
تُلقي نظرة على الشارع الخالي، إلا
من أنفاس متقطعة، تعبره
بين الحين والآخر.
وحده النوم يمشي، متنزها بين
قبائله البربرية،
تتقدمه فرقة من الأقزام.
وهناك رؤوس وهمية تطل من النوافذ
على بقايا الثلج الملتصق بالحواف وكأنما
تطل على قسمتها الأخيرة في
ميراث الأجداد.
المصابيحُ تتدافع بالمناكب، قادمة
من كهوفٍ سحيقةٍ
لا تحمل أي سر.
السماء مقفرة من النجوم
الجمالُ تقطع الصحراء باحثة
عن خيام العشيرة
القطاراتُ تحلُم بالمسافرين.
لا أحد… لا شيء…
أغِلقِ الستارة
فربما لا تحتملُ
مشهد مدينةٍ تستيقظُ.
اقرأ أيضاً
تجنى علينا طيفها حين أرسلا
تَجنّى علَيْنا طَيْفُها حينَ أُرْسِلا وهَلْ يتجَنّى الحِبُّ إلا ليَبْخَلا يَعُدُّ ولم أُذْنِبْ ذُنوباً كَثيرَةً تلَقَّفَها منْ كاشِحٍ…
أتيتك أشكو ريب دهري فانتصر
أتيتُكَ أشكو رَيْبَ دَهريَ فانتصر لِعَبدِك مِنهُ واسْمَعِ البَثَّ والشَّكوى ولا ترضَ مَنهُ ظُلْمَ عبدِكَ إنَّهُ إذا ظلَمَ…
أرى وصالك لا يصفو لآمله
أَرى وِصالَكَ لا يَصفُو لآملِهِ وِالهَجرُ يَتبَعُهُ رَكضاً عَلى الأَثَرِ كَالقَوسِ أَقرَبُ سَهميها إِذا عَطَفت عَلَيهِ أَبعَدُها عَن…
وإني وإياهم كساع لقاعد
وَإِنّي وَإِيّاهُم كساعٍ لِقاعد مُقيم وَاِشقى الناس بِالشِعر قائِلُه
كن مثل يوسف لما كاد إخوته
كُن مِثلَ يوسُفَ لَمّا كادَ إِخوَتُهُ سَلَّ الضَغائِنَ حَتّى ماتَتِ الحِقَدُ وَكَيفَ تَرمي بِقَوسٍ لا تُوَتِّرُها إِذا المُلوكُ…
من حسن عهد للخليط المنجد
من حُسنِ عهدٍ للخليطِ المُنْجد ألا يَضُنَّ بوقْفةٍ في المَعْهَدِ ناشَدْتكمْ إلا قَصْرتمُ ساعةً فَضْلَ الأزمّةِ عند بُرْقةِ…
رأيتك تكويني بميسم منة
رَأَيتُكَ تَكويني بِمَيسَمِ مِنَّةٍ كَأَنَّكَ كُنتَ الأَصلَ في يَومِ تَكويني فَدَعني مِنَ المَنِّ الوَخيمِ فَلُقمَةٌ مِنَ العَيشِ تَكفيني…
يكل الركب عن ابلاغ شوقي
يكلُّ الركبُ عن اِبلاغِ شوْقي ويحملهُ مع اللُّطفِ النَّسيمُ وتُرقِلُ نحوكم نفسي وفضلي وجثُماني ببغدادٍ مُقيمُ واُنشدُ مدحكم…