تستيقظ آخر الليل،
تُلقي نظرة على الشارع الخالي، إلا
من أنفاس متقطعة، تعبره
بين الحين والآخر.
وحده النوم يمشي، متنزها بين
قبائله البربرية،
تتقدمه فرقة من الأقزام.
وهناك رؤوس وهمية تطل من النوافذ
على بقايا الثلج الملتصق بالحواف وكأنما
تطل على قسمتها الأخيرة في
ميراث الأجداد.
المصابيحُ تتدافع بالمناكب، قادمة
من كهوفٍ سحيقةٍ
لا تحمل أي سر.
السماء مقفرة من النجوم
الجمالُ تقطع الصحراء باحثة
عن خيام العشيرة
القطاراتُ تحلُم بالمسافرين.
لا أحد… لا شيء…
أغِلقِ الستارة
فربما لا تحتملُ
مشهد مدينةٍ تستيقظُ.
اقرأ أيضاً
ليلة في مناجم الذهب
1 جسمك مدعوكٌ بالثلج والنار ومعجونٌ ببعضه.. كمربى التين والسفرجل ومطروقٌ كأباريق النحاس ومليسٌ كالبروكار الدمشقي وعابقٌ كأسواق…
قد قرأنا ظلالكم فاشتفينا
قَد قَرَأنا ظِلالَكُم فَاِشتَفَينا بارَكَ اللَهُ في ظِلالِ الدُموعِ عَلَّمَتنا لَدى الأَسى كَيفَ تَشفي مُرسَلاتُ الدُموعِ داءَ الضُلوعِ…
متى رفعت لها بالغور نار
متى رُفعتْ لها بالغور نارُ وقرَّ بذي الأراكِ بها قَرارُ فكلُّ دمٍ أراق السيرُ فيها بحكم السير مطلولٌ…
أصبحت أذكر أرحاما آصرة
أَصبَحتُ أَذكُر أَرحاماً آصِرَةً بُدِّلتُ مِنها هُوِيَّ الرِيحِ بِالقَصَبِ
ما زال ألسنة الناطقين
ما زالَ أَلسِنَةُ الناطِقينَ وَأَحداثُ ما يُحدِثُ المُجرِمونا وَنَقضُ العُهودِ بِإِثرِ العُهودِ يَأُزُّ الكَتائِبَ حَتّى حَمينا فَكائِن تَرى…
الناس للدنيا تبع
الناسُ لِلدُنيا تَبَع وَلِمَن تُحالِفُهُ شِيَع لا تَهجَعَنَّ إِلى الزَما نِ فَقَد يُنَبَّهُ مَن هَجَع وَاِربَأ بِحِلمِكَ في…
يا أميراً به خبرت سمواً
يَا أَمِيراً بِهِ خَبِرْتُ سُمُوّاً بِالسَّجَايَا يَعِزُّ فِي الاقْيَالِ أَنْتَ تُعْطِي حَقِيقَةَ العَيْشِ مَعْنىً قَصُرَتْ دُونَهُ مَعَانِي الخَيَالِ…
يا عين جودي بدمع منك منسكب
يا عَينُ جودي بِدَمعٍ مِنكِ مُنسَكِبِ وَاِبكي خُبَيباً مَعَ الغادينَ لَم يَؤُبِ صَقراً تَوَسَّطَ في الأَنصارِ مَنصِبُهُ حُلوَ…