تستيقظ آخر الليل،
تُلقي نظرة على الشارع الخالي، إلا
من أنفاس متقطعة، تعبره
بين الحين والآخر.
وحده النوم يمشي، متنزها بين
قبائله البربرية،
تتقدمه فرقة من الأقزام.
وهناك رؤوس وهمية تطل من النوافذ
على بقايا الثلج الملتصق بالحواف وكأنما
تطل على قسمتها الأخيرة في
ميراث الأجداد.
المصابيحُ تتدافع بالمناكب، قادمة
من كهوفٍ سحيقةٍ
لا تحمل أي سر.
السماء مقفرة من النجوم
الجمالُ تقطع الصحراء باحثة
عن خيام العشيرة
القطاراتُ تحلُم بالمسافرين.
لا أحد… لا شيء…
أغِلقِ الستارة
فربما لا تحتملُ
مشهد مدينةٍ تستيقظُ.
اقرأ أيضاً
ذو الفضل في دنياه محسود
ذُو الفَضل في دُنياهُ مَحسودُ وكلُّ مَن يُحْسَدُ مَقصودُ والعُودُ لَولا عَبَقٌ طَيِّبٌ من عَرْفِهِ ما أُحرِقِ العُودُ…
لقد خط ريحان الجمال عذاره
لَقَد خَطَّ رَيحانُ الجَمالِ عِذارَهُ فَأَبدى عَلى وَردِ الخُدودِ اِخضِرارَهْ وَأَلقى عَلى تِلكَ المَعاطِفِ حُسنَهُ نحولاً كَسا أَهلَ…
أعمر بن هند ما ترى رأي صرمة
أَعَمرَ بنَ هِندٍ ما تَرى رَأيَ صِرمَةٍ لَها سَبَبٌ تَرعى بِهِ الماءَ وَالشَجَر وَكانَ لَها جارانِ قابوسُ مِنهُما…
أمل
لقد صلبوهُ فماذا بربِّكِ تنتظرينْ لقد صلبوهُ وليس مسيحاً ولا ابن إلهْ لقد صلبوهُ لِسِرْقَتِهِ المالَ أو قولِهِ…
أبا إسحاق لا تغضب فأرضى
أبا إسحاقَ لا تغضب فأرضَى بعفوك دون مأمول الثوابِ أُعيذك أن يقول لك المرجِّي رضيتُ من الغنيمة بالإيابِ…
إني أقمت على التعلة
إِنِّي أَقَمْتُ عَلَى التَّعِلَّةْ حَتَّى نَقَعْتُ الْيَوْمَ غلهْ مَنْ لا يُطِيعُ وَقَدْ دَعَا العَ اصي وَجَدَ بِطِيبِ نَهْلَهْ…
يد
يدك التي حطت على كتفي كحمامة . . نزلت لكي تشرب عندي تســاوي ألف مملكة يا ليتهـــــــا تبقى…
لو كان لريح نكهته هبوب
لَو كانَ لِريحِ نَكهَتِهِ هُبوبُ لَأَوشَكَتِ الجِبالُ لَها تَذوبُ إِذا ما عابَ ضِرسُ أَبي عَلِيٍّ فَلَيسَ يُطيقُ يَقلَعُهُ…