لقد صلبوهُ فماذا بربِّكِ تنتظرينْ
لقد صلبوهُ وليس مسيحاً ولا ابن إلهْ
لقد صلبوهُ لِسِرْقَتِهِ المالَ أو قولِهِ الزُّورَ
أو سَفْكِهِ الدَّمَ أو أيِّ ذَنْبٍ جناهْ
ولم يصلبوهُ لدعوىً ودينْ
فماذا بِرَبِّك تنتظرينْ
ويا أُمَّهُ لم يَكُنْ يُبْرِئُ الصُّمَّ والبُكْمَ والعُمْيَ
لم يُخرِجِ الجنَّ من رأسِ مصروعةٍ مؤمِنَةْ
وما رفَّ من بَيْنِ كفَّيهِ طَيْرٌ
ولم يَتَحَدَّ المُرائينَ والكَهَنَةْ
ولم يأْتِهِ في لياليهِ رُوحٌ أمينْ
فماذا بِرَبِّك تَنْتَظِرِينْ
ويا أمَّهُ لم يكُنْ فيهِ أيُّ اختلافٍ عن الآخَرِينْ
ولكنَّها عندَ نافذةٍ يلمعُ القبرُ من تحتِها
بَقِيَتْ والدقائقُ تَتْرُكُ آثارَها في الجبينْ
بعينٍ عليهِ وأُخْرَى على زُرْقَةٍ في السماءْ
تُشَكِّلُ تمثالَهُ في الهواءْ
وصَلْصالُها الانتظارْ
فإن أَكْمَلَتْهُ انْحَنَتْ فَوْقَهُ
وظلَّت على حالها هكذا
تراقبُ مرّ النهارْ
تراقبُ مرّ السنينْ