من كان يأرق بالهموم

التفعيلة : البحر الكامل

من كان يأرق بالهمو

م فقد أرقت من السرور

وطربت من صوت يجى

ءُ إلىَّ من غرف القصور

صوت كأن الغانيا

ت أعرنه هيف الخصور

ونضحن من ماء الحيا

ة عليه في شنب الثغور

سرّى الهموم ن الفؤا

د بجوف حالكة الستور

والعود ينطق باللحو

ن بلهجتي بمّ وزير

يرمي به الصوت الرخي

م على الدجى لمعات نور

ملأ الظلام توقّداً

كالكهرباءة في الأثير

يحكي الزلال لدى العطا

ش أو الثراء لدى الفقير

أصغيت منقطعاً إلي

ه عن المواطن والعشير

فحسبت نفسي في الجنا

ن بغير ولدان وحور

وطفقت أدّكر العرا

ق فعاد صفوي ذا كدور

فرجَعت عن ذاك السما

ع وغِبت عن ذاك الشعور

وذكرت من تبكي هنا

ك عليّ بالدمع الغزير

تستوقف العجلان ثَمّ

ةَ بالرنين عن المسير

وتقول من مضض الفرا

ق مقال ذي قلب كسير

أبنيّ سر سير الأما

ن من الطوارق في خفير

يا أمّ لا تخشى فإنّ

اللّه يا أمي مجيري

ودعي البكاء فإنّ قل

بي من بكائك في سعير

أعلمت أني في دمش

ق أجرّ أذيال السرور

بين الغطارفة الذي

ن تخافهم غير الدهور

من كل وضّاح الجبي

ن أغرّ كالبدر المنير

حرّ الشمائل والفعا

ئل والظواهر والضمير


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

وفدفد قاتم الأعماق متسع

المنشور التالي

كان أبو الطيّب امرأ قوله

اقرأ أيضاً

أرامة كنت مألف كل ريم

أَرامَةُ كُنتِ مَألَفَ كُلِّ ريمِ لَوِ اِستَمتَعتِ بِالأُنسِ القَديمِ أَدارَ البُؤسِ حَسَّنَكِ التَصابي إِلَيَّ فَصِرتِ جَنّاتِ النَعيمِ لَئِن…