كبد تذوب ومدمع هطل

التفعيلة : البحر الكامل

كَبِدٌ تَذوبُ وَمَدْمَعٌ هَطِلُ

فَمتى يُوَرِّعُ صَبْوَتي عَذَلُ

ماذا يَرُومُ بِهِ العَذولُ وَكَمْ

يَلْوي عَليهِ لِسانَهُ الخَطَلُ

أَمّا السُّلُوُّ فَإِنَّ مَطْلَبَهُ

صَعْبٌ وَلَكِنْ أَدْمُعِي ذُلُلُ

وَبِمُهْجَتِي رَشَأٌ كَأَنَّ بِهِ

ثَمَلاً يَميلُ بِهِ وَيَعْتَدِلُ

كَالمِسْكِ في لَوْنٍ وَفي أَرَجٍ

يُمْتارُ مِنْهُ العَنْبَرُ الشَّمِلُ

فَجَلا صَباحَ الشَّيْبِ حِينَ حَكى

لَيْلَ الشَّبيبَةِ ثَغْرُهُ الرَّتَلُ

يا لائِمي وَجَوانِحِي دَمِيَتْ

وَجْداً بِهِ وَالْقَلْبُ مُخْتَبَلُ

تَهْوَى الظِّباءَ الكُحْلَ أَعْيُنُها

وَتَعِيبُ ظَبْياً كُلُّهُ كَحَلُ

قَدْ صِيغَ مِنْ حَبِّ القلوبِ كَما

نَفَضَتْ عَلَيْهِ سَوادَها المُقَلُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

عجبت لمن يبغي مداي وقد رأى

المنشور التالي

مقيل النصر في ظلل القتام

اقرأ أيضاً

أخالد عاد وعدكم خلابا

أَخالِدَ عادَ وَعدُكُمُ خِلابا وَمَنَّيتِ المَواعِدَ وَالكِذابا أَلَم تَتَبَيَّني كَلَفي وَوَجدي غَداةَ يُرَدُّ أَهلُكُمُ الرِكابا أَهَذا الوُدُّ زادَكِ…