الشِّعْرُ سِحْرٌ وَعِنْدي مِنْ رَوائِعِهِ
أَصْفَى منَ المَاءِ أَوْ أَبْهى مِنَ الدُّرَرِ
قُدَّتْ قَوافِيهِ غُرّاً فَالرُّواةُ لَهُم
بِهِنَّ زَهْوُ عِتاقِ الخَيْلِ بِالغُرَرِ
فَهُنَّ يُغْرَفْنَ مِن بَحْرٍ لِرِقَّتِهِ
وَمِنْ جَزالَتِهِ يُنْسَفْنَ مِنْ حَجَرِ
قَصائِدٌ بَدَوِيَّاتٌ وَصَلْتُ بها
مُقَطّعاتٍ عَليها رِقّةُ الحَضَرِ
وَفُقتُ ساكِنَةَ الأبْياتِ مِنْ وَبَرٍ
بِها وَنَازِلَةَ الأمْصارِ مِنْ مَدَرِ
فَكُلُّ مَنْ فاه بَعدي بِالقَريضِ أَتَى
بِما تَقَيَّلَ في تَحبيرِهِ أَثَرِي