علاقة بفؤادي أعقبت كمدا

التفعيلة : البحر البسيط

عَلاقَةٌ بِفؤادي أَعقَبَت كَمَدا

لِنَظرَةٍ بمِنىً أَرسَلتُها عَرَضا

وَللحَجيجِ ضَجيجٌ في جوانِبِهِ

يَقضونَ ما أَوجَبَ الرَّحمَنُ واِفتَرَضا

فاِستَنفَضَ القَلبَ رُعباً ما جَنى نَظَري

كالصَّقرِ نَدَّاهُ طَلُّ اللَيلِ فاِنتَفَضا

وَقَد رَمَتني غَداةَ الخَيفِ غانيَةٌ

بِناظِرٍ إِن رَمى لَم تُخطىءِ الغَرَضا

لَمّا رأى صاحبي ما بي بَكى جَزعاً

وَلَم يَجِد بِمنىً عَن خُلَّتي عِوَضا

وَقالَ رُحْ يا أَخا فِهْرٍ فَقُلتُ لَهُ

يا سَعدُ أَودَعَ جِسمي طَرفُها مَرَضا

فَبِتُّ أَشكو هَواها وَهوَ مرتَفِقٌ

يَشوقُهُ البَرقُ نَجديّاً إِذا وَمَضا

تَبدو لَوامِعُهُ كالسَّيفِ مُختَضِباً

شَباهُ بالدَمِّ أَو كالعِرقِ إِذ نَبَضا

وَيَمتَري دَمعَهُ ذِكرى أُصَيْبِيَةٍ

إِذا اِستَمَرَّت بِهِ ذِكراهُمُ نَهَضا

وَلَم يُطِقْ ما يُعانيهِ فَغادَرَني

بَينَ النَّقا وَالمُصَلَّى عِندَها وَمَضى


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

ومالئة الحجلين تملأ مسمعي

المنشور التالي

وظباء من بني أسد

اقرأ أيضاً

أرقت وقد تصوبت النجوم

أَرِقت وَقَد تَصَوَّبتِ النُجومُ وَبِتّ وَما تُسالِمُكَ الهُمومُ لِظُلمِ عَشيرَةٍ ظَلموا وَعَقّوا وَغِبُّ عُقوقِهِم كُلَأٌ وَخيمُ هُمُ اِنتَهَكوا…