مُقامُك مَجدٌ والمَسيرُ مَعالِ
ويَوماكَ يوما رِفعةٍ وجَلالِ
تُقيمُ كبحرٍ أو تَسيرُ كمُزْنَةٍ
فما المَرءُ يوماً من نَداكُ بخال
سَماءُ سُمُوٍّ أنت تَعْلو على الورَى
وقد طلَعتْ فيها نُجومُ خِصال
أيا ماجِداً يُحْيي كريمُ طِباعِه
وقد ملأَ الدُّنيا جَميلَ فَعال
وسارَ ولم تَخْلُ الدِّيارُ جَلالةً
وكم مَن تَراهُ والدِّيارُ خَوال
له شَرَفا نَفْسٍ وأَصْلٍ تَقارنَا
فما اكتحلَتْ عَيْنٌ له بمِثال
يَزينُ فَضاءً بيتُه بعِمارةٍ
وكلُّ يمينٍ حُسْنُها بشِمال
وما نِعمةُ الأقوامِ إلاّ مُناخةٌ
وما الشُّكْرُ إلاّ شَدُّها بِعِقال
فشَا عَدْلُ والٍ لم يدَعْ ظُلْمَ ظالمٍ
وسُحْبُ ربيعٍ قَطْرُها مُتَوال
حَياً وحياةٌ للخلائقِ شامِلٌ
كما لَذَّ بعدَ الهَجْرِ طَعْمُ وِصال
أيا مُنْعِماً ما زال يُتْحَفُ سَمعُه
بقُرطَيْنِ من شُكْرٍ له وسُؤال
أَعِنّي على عَيْنٍ قِصارٍ جُفونُها
بحَمْلِ هُمومٍ في الفؤادِ طِوال
غدا زمَني لَيْلاً من الهَمِّ مُظلِماً
ومِن كرَمٍ ما فيه طَيْفُ خَيال
إلى أن رأيتُ اليومَ بعدَ تَحفُّظٍ
خِلالَ الورَى فرداً كريمَ خِلال
لِقَصْدي أبا سَعْدٍ تَفاءلْتُ راحلاً
فأصبحَ مَرْآه يُصدِّقُ فالي
وقد صَدِئَتْ نَفْسي بناشئةِ الورَى
فلمّا رأَتْه حُودِثَتْ بصِقال
ونَشْرُ ثناءٍ كالرّياضِ إذا غدَتْ
يُنَبِّهُها صُبْحاً نَسيمُ شَمال
أَراني وِداداً كي يُواليَ أَنعُماً
كِلانا مُوالٍ دَهْرَه لِمُوال
ودونَكَ عِقْداً من ثناءٍ مُنظَّماً
وبعضُ القوافي الشارداتِ لآل