أين شطُّ الرجاء
يا عبابَ الهموم
ليلتي أنواء
ونهاري غيوم
أعولي يا جراح
أَسمعي الديَّان
لا يهم الرياح
زورقٌ غضبان
البلَى والثقوب
في صميم الشراع
والضنَى والشحوب
وخيالُ الوداع
في احتدامِ النار
واصطخابِ الأنين
تضحكُ الأقدار
ترقصُ السكين
كل يومٍ يروح
في احمرارِ الجروح
كل صبحٍ يلوح
فجرُه مذبوح
اسخري يا حيَاة
قهقهي بالرعود
الصبا لن أراه
والهوَى لن يعود
الأمانِي غرور
في لَظَى البركان
والدجى مخمور
والردَى سكران
وخليعُ العباب
موجُه العربيد
دارَ بالأكواب
ويلَ هذا العيد
راحَتِ الأيام
بابتسامِ الثغور
وتقَضَّى الظلام
في عناق الصخور
كانَ رؤيا منام
كأسُكِ المسحور
يا ضفافَ السلام
تحتَ عرشِ النور
اطحني يا سنين
يا حراب
كلّ برقٍ يبين
كذاب
اسخري يا حياة
قهقهي يا غيوب
الصبَا لن أراه
والهوى لن يؤوب