كم أغر في بواكيرِ الصبا

التفعيلة : بحر الرمل

كَم أغرَّ في بواكيرِ الصبَا

ناضرٍ يسحبُ أذيال النعم

طبعُه الجودُ فلما هتفت

مصرُ تدعوه تناهى في الكرم

قَدَّمَ الروحَ إليها ومشى

ثابتَ الخطوةِ جبارَ القدَم

كلفته اليقظةُ الكبرى بها

مهجةً ترعى وعيناً لم تنَم

جشمته خطةً داميةً

وعرةَ المسلكِ حُفَّت بالألم

يجدُ الموتُ بها لذتَه

ويرى العارَ إذا المرءُ سَلِم

يا لمصرَ الجنةِ الفيحاءِ كم

فتحت قبراً لباغٍ قد ظَلَم

يطلع الصبحُ على هذي الربى

فإذا الوردُ ضحوكٌ في الأكَم

فإذا أمسَى المساءُ انقلبت

فوهَةً حمراءَ تغلي بالحمم

لست تدري إذ تراها ظمئت

فَرَوَى الأحرارُ واديها بِدَم

ذاكَ لونُ الوردِ أم لونُ الردى

الجاثم أو لونُ الجحيم المضطرم


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

أيها الجالس في مرقبِه

المنشور التالي

أين شط الرجاء يا عباب الهموم

اقرأ أيضاً