يزورني القوم هذا أرضه يمن

التفعيلة : البحر البسيط

يَزورُني القَومُ هَذا أَرضُهُ يَمَنٌ

مِنَ البِلادِ وَهَذا دارُهُ الطَبَسُ

قالوا سَمِعنا حَديثاً عَنكَ قُلتُ لَهُم

لايُبعِدُ اللَهُ إِلّا مَعشَراً لَبَسوا

يَبغَونَ مبنىً مَبناً لَستُ أُحسِنُهُ

فَإِن صَدَقتُ عَرَتهُم رَوجُهٌ عُبُسُ

أَعانَنا اللَهُ كُلٌّ في مَعيشَتِهِ

يَلقى العَناءَ فَدُرَّيُ فَوقَنا دُبَسُ

ماذا تُريدونَ لا مالٌ تَيَسَّرَ لي

فَيُستَماحُ وَلا عِلمٌ فَيُقتَبَسُ

أَتَسأَلونَ جَهولاً أَن يُفيدَكُمُ

وَتَحلُبونَ سَفيّاً ضَرعُها يَبَسُ

ما يُعجِبُ الناسَ إِلّا قَولُ مُختَدِعٍ

كَأَنَّ قَوماً إِذا ما شُرَّيوا أُبِسوا

قَد أَنفَدوا في ضِياعٍ كُلَّ ما عَمِروا

فَكانَ مِثلَ جِلالِ البُدنِ ما لَبِسوا

أَنّا الشَقيُّ بِأَنّي لا أُطيقُ لَكُم

مَعونَةً وَصُروفُ الدَهرِ تَحتَبِسُ

مَن لِليَمانينَ أَن يُمسوا وَنارُهُمُ

شَبيبَةٌ وَسُهَيلٌ بَينَهُم قَبَسُ

وَلِلبَداويِّ أَن يُبنى الخِباءُ لَهُ

في ضاحِكاتٍ بِهِنَّ العَبسُ وَالعَبَسُ

كَأَنَّ أَسرارَ أَقوامٍ وَإِن كُتِمَت

أَنفاسُ وَلهانَ تُطَفّى حينَ تُحتَبَسُ

وَحَدَّثَت عَن خَباياهُم وُجوهُهُمُ

فَقَد أَتوكَ بِنَجواهُم وَما نَبَسوا

ساعاتُنا كَذِئابِ الخَتلِ إِن غَبَسَت

في اللَيلِ فَالذِئبُ في أَلوانِهِ الغَبَسُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

الجسم كالصفر يكسوه الثرى صدأ

المنشور التالي

دنياك دارشرور لا سرور بها

اقرأ أيضاً

أخذت جعفر برأس القطار

أَخَذَت جَعفَرٌ بِرَأسِ القِطارِ ثُمَّ نادَت أَنِ اِبدَأوا بِبَوارِ فأَجابَت أُمُّ الأَميرِ وَقالَت قَد أَتَيناكَ أَوَّلَ الزُوّارِ وَسَيَأتيكَ…

تطاول ليلي بهم وصب

تَطاوَلَ لَيلي بِهَمٍّ وَصِب وَدَمعٍ كَسَحِّ السِقاءِ السَرِب لِلعبِ قُصَيٍّ بِأَحلامِها وَهَل يَرجِعُ الحلمُ بَعدَ اللَعِب وَنَفيِ قُصَيٍّ…

توبة

صاحبي كانَ يُصَلِّي – دونَ ترخيصٍ – ويتلو بعضَ آياتِ الكتابْ . كانَ طفلاً ولذا لم يَتَعرَّضْ للعقابْ…

المناديل

كمقابر الشهداء صمُتكِ و الطريق إلى امتدادِ ويداكِ… أذكرُ طائرين يحوّمان على فؤادي فدعي مخاص البرق للأفق المعبّأ…