غزال العمر في خلل الديار

التفعيلة : البحر الوافر

غزالَ العمر في خلل الديار

فِداكَ مع اللحى شكلُ الجواري

وكلّ مزنّر الكشحين منه

سريع في الحشا مجرى السوار

إذا ما راح من قلّايتيهِ

لهيكلهِ وآذنَ بابتكارِ

فكبّرَ ثم قدّسَ ثم صلّى

مقادسةُ الأساقفةِ الكِبار

سمعتُ له بمن عندي حنيناً

حنينَ النبتِ بالبلدِ القفارِ

يقلّدُ في ترائبهِ صليباً

ومستلب الذوائبِ بالشعار

أعارَ الدر ما انتظمت عليهِ

مضاحكهُ منافسة التجار

فذاك وإن عصبتُ له برأسي

عصابةَ شهرةٍ من قول زار

أحبُّ إليّ من نعتِ المطايا

إلى البيت المحرم ذي الستار

وطوفي بالصفاء ومروَتيه

ومسح الركن مع رمي الجمار

سأجعل حجّتي ماسرجسايا

رضيتُ بذاك حجّي واعتماري

ودومةَ مشعري والديرَ رُكني

وأحلقُ لِمّتي بالنوبهارِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

لقبلة الراحِ إذ تصلي

المنشور التالي

بحقّ دينِ النصارى

اقرأ أيضاً