أَعرِض عَنِ الرَبعِ إِن مَرَرتَ بِهِ
وَاِشرَب مِنَ الخَمرِ أَنتَ أَصفاها
مِن قَهوَةٍ مُزَّةٍ مُعَتَّقَةٍ
عَتَّقَها دَنُّها وَرَبّاها
لَمّا أَتَيتُ الدِهقانَ أَخطُبُها
مِن بَينِ أَصهارِها وَأَحماها
قالَ مَنِ الخاطِبونَ قُلتُ لَهُ
فِتيانُ صِدقٍ فَقالَ أَكفاها
حَتّى إِذا حَطَّها وَأَنزَلَها
وَفَكَّ عَنها الخِتامَ فَدّاها
قَد غَبَرَت في الدِنانِ مَسكَنُها
وَطَحتَ ظِلِّ العَريشِ مَأواها
قُلتُ لِعِلجَينِ عالِمَينِ بِها
في خِفيَةٍ دونَكُم فَسُلّاها
فَاِبتَدَرَتها السُقاةُ تَسكُبُها
فَصَرَّعَتنا لَمّا شَرِبناها