رأى بخدّيهِ منبتاً زغباً
فضنَّ عني هناكَ بالعملِ
وقال قد صرتُ يا فتى رجلاً
وذا قبيحٌ أراهُ بالرجُلِ
قد كان ما كان في صباي فلا
تعرض لمثلي ولجّ في عذلي
فقلتُ يا من زها بلحيتهِ
الآن واللَهِ طبتَ للعمل
ذا زعفرانٌ والمسكُ تربتهُ
ينبتُ من تحت صدغِكَ الرجَل
تراكَ لو قد خضبت من كبَرٍ
وسحر عينيكَ عنكَ لم يحل
صبرتَ عن عضّ وجنتيكَ وعن
مصّ رضابٍ بفيكَ كالعسلِ
هيهاتِ هيهاتِ فانثنى حصراً
يقرع أسنانهُ من الخَجَلِ
وقمتُ أسعى إليه مبتدراً
والقلب من سخطهِ على وجَل
حتى اعتنقنا على الفراش وقد
غاصَ صقري الجموحُ في الكفل