شجته مغان من سليمى وأدؤر

التفعيلة : البحر الطويل

شَجتْهُ مغَانٍ مِن سُلَيْمى وأَدْؤرُ

وأُخْرى اعْتَلَقْنَا دُونَهُنَّ ودُونَها

قُصُورٌ وحُجّاب ووالٍ ومعْشَرُ

يُزَيِّنُها ماءُ النَّعيمِ وحفَّها

مِن العيْشِ فَيْنَانُ الأَراكَةِ أَخْضَرُ

إِذا رامهَا ذُو حاجة صدَّ وجْهَهُ

ظُبا الباتِراتِ والوشِيجُ المُكَسَّرُ

ومِن قُبّةٍ لا يُدْرِكُ الطَّرْفُ رأَسها

تَزِلُّ بها رِيحُ الصَّبا فَتَحدَّرُ

إِذا زاحمتْ منها المخَارِم صوَّبتْ

هُويّا على بُعْدِ المدى وهْي تَجْأَرُ

تَكَلَّفْتُهَا واللَّيْلُ قد جاشَ بحْرُهُ

وقد جعلَتْ أَمْواجُهُ تَتَكَسَّرُ

ومِن تَحْتِ حِضْني أَبْيضٌ ذُو سَفَاسِقٍ

وفي الكَفِّ مِن عسّالةِ الخَطِّ أَسْمرُ

هُما صاحِباي مِن لَدُن كُنْتُ يافِعاً

مُقِيلانِ مِن جدِّ الفَتَى حين يَعْثُرُ

فذا جَدْوَلٌ في الغِمْدِ تُسْقَى به المُنَى

وذا غُصُنٌ في الكَفِّ يُجْنَى فيُثْمِرُ

إِلى بَيْتِ لَيْلى وهو فَرْد بذي الغَضا

يضِيءُ لعَيْنِ المُسْتَهَامِ ويزْهرُ

فبتْنَا على ضمٍّ لفَرْطِ اشْتِياقِنَا

تكادُ له أَكْبَادُنَا تَتَفَطَّرُ

ودَوِّيّةٌ مِن فِتْنَةٍ مُدْلَهِمّةٍ

دَرِيسِ الصَّوَى مَعْرُوفُهَا مُتَنَكِّرُ

إِذا جابَها الخِرِّيت في طُرُقَاتِهَا

يَظَلُّ بها أَعْمَى وإِنْ كانَ يُبْصِرُ

تَرى ثابِتاتِ الحُكْمِ عِنْدَ اعْتِسافِها

تَزلُّ على أَدْفافِها فَتَهَوَّرُ

وإِنْ سَلَكَتْ أَضْوَاجَهَا عَييَتْ بها

عَوارِبَ من ذِي مُطْرياتٍ تَزَجَّرُ

وسِرْنَا نَجُوزُ النَّهْجَ حتَّى بَدا لنا

بغُرّةِ يَحْيى ساطِعُ اللَّوْنِ أَزْهَرُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

وإني على ما هاج صدري وغاظني

المنشور التالي

هذا كتابي وكف الموت تزعجني

اقرأ أيضاً

يا هيبة العرش

أَبْصَرْتُ في أَحَد المتاحِفِ مَرَّةً مَنْحُوتَةً من أَوَّلِ العَصْرِ الوَسِيطِ أَظُنُّ صَدْرَ كَنِيسَةٍ أو مَذْبَحاً عَرْشاً كبيراً خَالِياً…

بأبي أنت للبر أهل

بِأَبي أَنتَ لِلبِرِّ أَهلُ وَالمَساعي بَعدٌ وَسَعيُكَ قَبلُ وَالنَوالُ القَليلُ يَكثُرُ إِن شا ءَ مُرَجّيكَ وَالكَثيرُ يَقِلُّ غَيرَ…