اذا غصَّ النَّديُّ بحاضريهِ
سَراةِ الحي من قارٍ وحامِ
وقوبلتِ المساعي بالمساعي
وميزَ مقامُ فخْرٍ عن مَقامِ
رأيت عُلا بهاءِ الدينِ منهمْ
كَرَأدِ الصُّبح من غسق الظَّلام
جريءٌ حينما تنبو المَواضي
جوادٌ عند اِخْلافِ الغمامِ
فتىً كالزعزع الهوجاء عَزْماً
وعند الحلم أرجحُ من شَمامِ
يضمُّ قساوةَ الجُلمودِ بأساً
إِلى خُلُقٍ أرقَّ من المُدامِ
يمرُّ اذا تُشاغبهُ الأعادي
ويعذبُ في المكارم والنِّدامِ
أَبو الفضل المُشارُ إلى عُلاهُ
غُلاماً قبلَ سِنِّ الاِحتْلامِ
تخافُ شَبا مزابرهِ العَوالي
ويرهبُ سُخْطهُ بأسُ الحِمامِ
فهُنِّيَ كل شهرٍ حَلَّ فيه
به فضلاً عن الشَّهرِ الحَرامِ