يا زَورَةً بِمَصابِ المُزنِ مِن إِضَمٍ
مَحفوفَةً مِن عَذارى الحَيِّ بالمُقَلِ
هَل أَنتِ عائِدَةٌ لَيلاً أَبيتُ بِهِ
في ذِمَّةِ النَّجمِ بَينَ الحَلْيِ وَالحُلَلِ
يَهمي عَلى وَجَناتٍ غَيرِ شاحِبَةٍ
مالا يُفارِقُهُ التَّقوى مِنَ القُبَلِ
وَيَكشِفُ الرَّوعَ عَنِّي صارِمٌ خَذِمُ
وَالسَّيفُ نِعمَ مُجيرُ الخائِفِ الوَجِلِ
بِمَنزِلٍ خالَطَ المِسكُ البَليلُ بِهِ
ثَرىً يَنُمُّ بِرَيّا رَوضِهِ الخَضِلِ
وَالصُبحُ نَفَّرَ سِربَ اللَّيلِ حينَ لَوى
تَليلَهُ مِن دياجِيهِ عَلى الكَفَلِ
لَمّا تَبَلَّجَ مُفتَرّاً مَباسِمُهُ
نَضَحْتُ غُرَّتَهُ بالمَدمَعِ الهَطِلِ
وَوَدَّعَتْنِي سُلَيمَى وَالرَّقيبُ يَرى
بِقِّدِها ما بِعَينَيها مِنَ الثَّمَلِ
ثُمَّ اِنصَرَفَتُ عَل ذي مَيعَةٍ فَمَشى
طَوراً روَيداً وَأَحياناً عَلى عَجَلِ