طلقت بعدك مدح الناس كلَّهم
فإن أراجع فإنّي محصن زاني
وكيف أمدحهم والمدح يفضحُهُم
إن المسيب للجاني هو الجاني
قومٌ تراهم غضابي حين تنشدهُم
لكنه يشتهي مدحاً بمجَّان
عثمان يعلم أن المدح ذو ثمن
لكنه يشتهي مدحاً بمجَّان
ورابني غيظهم في هجو غيرهِم
وإنّما الشعر مصوبٌ بعثمان
ما كل غانيةٍ هندٌ كما زعموا
وربمّا سبّ كشحانٌ بكشحان
فسوف يأتيك مني كل شاردةٍ
لها من الحسن والإحسان نسجان
يقول من قرعت يوماً مسامعه
قد عنَّ حسان في تقريظ غسان
الوشي من أصبهان كان مجتلباً
فاليوم يهدى إليها من خراسان
قد قلت إذ قيل إسماعيل ممتدحٌ
له من الناس بختٌ غير وسنان
الناس أكيس من أن يمدحوا رجلاً
حتى يروا عنده آثار إحسان