سبع مضت من زمان الليل وا أسفي

التفعيلة : البحر البسيط

سبْعٌ مضَتْ منْ زَمانِ اللّيْلِ وا أسَفي

هلْ لي من العُمرِ المَسروقِ منْ خلَفِ

كمْ صُنْتُ جوْهرَهُ بالجَهْدِ فانتُهِبَتْ

وكيفَ والأمرُ حقٌّ إنْ نظَرْتَ وَفِي

تُغالِبُ الحقَّ منّي والتَّوى حُمَّ لا

أدْري بهِ وا خَسارِي أيْنَ مُنصَرَفي

ضِدّانِ ما شِئْتَ منْ داعٍ الى سرَفٍ

في الغَيّ هَذا وذا داعٍ الى شَرَفِ

حالٌ مُشتَّتَةٌ فالعقْلُ في طرَفٍ

والجِسْمُ في طرَفٍ والنّفْسُ في طرَفِ

والعيْنُ في سرين ليسَ تسْرَحُ بي

والقلبُ منْ ذِكْرِ ما قدْ فاتَ في أسَفِ

إنّا الى اللهِ منْها أنْفُساً عرَفَتْ

مآلَها ثمّ لجّتْ بعْدَ مُعْتَرَفِ

خانَتْ مَواثيقَ أعْطَتْها مؤكَّدةً

أخْسِرْ بعَهْدٍ قَريبِ العَهْدِ غيْرَ وَفِي

واللّهِ إنْ لمْ يُدارِكْها وقَدْ وصَلَتْ

بلَمْحَةٍ أو بلُطْفٍ منْ لَدُنْهُ خَفِي

ولمْ يجُدْ بتَلافِيها علَى عجَلٍ

ما أمْرُها صائِرٌ إلا الى تلَفِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

حدث عن الكدية من شئته

المنشور التالي

خليفة الله في أرضه

اقرأ أيضاً

عتاب

أعاتب يا دمشق بفيض دمعي حزينا لم أجد شدود الشحارير القدامى ندامى الأمس…هل في الدوحة أنتم أم الوطن…

خدعوها بقولهم حسناء

خَدَعوها بِقَولِهِم حَسناءُ وَالغَواني يَغُرُّهُنَّ الثَناءُ أَتُراها تَناسَت اِسمِيَ لَمّا كَثُرَت في غَرامِها الأَسماءُ إِن رَأَتني تَميلُ عَنّي…