أزِفَ الرَّحيلُ فودَّعتْني مُقْلةٌ
أوْحتْ إليَّ جُفونُها بسَلامِ
وتَطلَّعتْ بينَ الحُدوجِ كأنَّها
شمسٌ تَطلَّعُ في خِلالِ غَمامِ
وشكَتْ تَباريحَ الصَّبابةِ والهَوى
بمدامعٍ نَطقتْ بغَيرِ كلامِ
كمهاةِ رَملٍ قد تَربَّعتِ الحِمَى
بينَ الظُّباءِ العُفر والآرامِ
حتَّى إذا ضَربَ المصيفُ رُواقَهُ
صافَتْ بظلِّ أراكَةٍ وبشامِ