تعنت بالمسواك أبيض صافيا

التفعيلة : البحر البسيط

تُعنِّتُ بالمسواكِ أبيضَ صافياً

تكادُ عذارَى الدرّ منه تَحدَّرُ

وما سرَّ عيدانَ الأراك برِيقها

تَناوُحها في أيكها تتهصَّرُ

لئن عدمتْ سقيا الثرى إنّ ريقَها

لأعذبُ من هاتيك سُقيا وأخْضَرُ

وما ذقتُهُ إلا بشيمِ ابتسامها

وكم مَخبرٍ يُبديه للعين منظرُ

بدا لي وميضٌ مُخبرٌ أن صوبَهُ

غريضٌ وما عندي سوى ذاك مخبرُ

ولا عيب فيها غير أن ضَجيعها

وإن لم تُصبها الساهرية يسهرُ

تذودُ الكرى عنه بنشرٍ كأنما

يُضوِّعُهُ مسكٌ ذكيٌّ وعنبرُ

وما تعتريها آفةٌ بشريةٌ

من النوم إلا أنها تتخثرُ

وغيرُ عجيبٍ طيبُ أنفاسِ روضةٍ

مُنَوّرَةٍ باتتْ تُراحُ وتُمطَرُ

كذلك أنفاس الرياض بسُحرةٍ

تَطيب وأنفاسُ الأنامِ تغَيَّرُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

لا بدع إن ضحك القتير

المنشور التالي

تربصت بي ريب المنون تجرني

اقرأ أيضاً

اجعل رثاءك للرجال جزاء

اِجعَل رِثاءَكَ لِلرِجالِ جَزاءَ وَاِبعَثهُ لِلوَطَنِ الحَزينِ عَزاءَ إِنَّ الدِيارَ تُريقُ ماءَ شُؤونِها كَالأُمَّهاتِ وَتَندُبُ الأَبناءَ ثُكلُ الرِجالِ…

الراحلة

هذا ما ألفنا طول رحلتنا المديده لا تأسفي لنفوق راحلةٍ هوت من ثقل جملتنا المفيده فعلى الطريق سنصطفي…