وافَى وحَيَّاني بكأْسٍ ورَاحْ
والهمُّ عن قلبي تَقَضَّى ورَاحْ
وباتَ يسقي الخمرَ في رَوْضَةٍ
زَيَّنَهَا الورْدُ وزهْرُ الأَقاحْ
ولم يُشَفِّف لي كؤوسَ الطِّلا
فقلت يا رُوحِي وزَيْنَ المِلاحْ
إن كنتُ قدْ عرْبدْتُ في سَكْرَتِي
فَمَا عَلَى السَّكْرانِ أصْلاً جُنَاحْ
أو كنتُ قدْ أخطأتُ في لفظةٍ
فأنت يا مَوْلايَ رَبُّ السَّمَاحْ
فبالَّذِي ولَّاكَ في مُهْجَتِي
لا تسقني الكاساتِ إلا طِفَاحْ
ودَاوِ بالوصْل عليلَ الهوَى
فَطَالَمَا أثْخَنَتْ قلبي جِرَاحْ
فالحمدُ لله الذي قدْ صَفَا
مُقَامُنَا من غير واشٍ ولاحْ
فافترَّ عن ثغره باسماً
فبان لي الدرُّ بفيهِ ولاحْ