أبو الشمقمق
66 منشور
المؤلف من : الحقبة العباسية
تاريخ الولادة: 730 م
تاريخ الوفاة: 815 م
مروان بن محمد، الملقب بابي الشمقمق. شاعر هجاء، من أهل البصرة. خراساني الأصل، من موالى بني أمية. له أخبار مع شعراء عصره، كبشار وأبي العتاهية وأبي نواس وابن أبى حفصة. وله هجاء في يحيى بن خالد البرمكي وغيره. كان عظيم الأنف، أهرت الشدقين، منكر المنظر زار بغداد في أول خلافة الرشيد العباسي. وكان بشار يعطيه في كل سنة مائتي درهم، يسميها أبو الشمقمق الجزية . قال المبرد: كان أبو الشمقمق ربما لحن، ويهزل كثيراً ويجدّ فيكثر صوابه .
أنا مِن زوارِ بيتي
أنا مِن زُوارِ بَيتي وَأَنا ضَيفٌ لِنَفسي أَشتَري في كُلِّ يَومٍ حِزمَةَ البَقلِ بِفِلسِ وَإِذا ما ذُقتُ خَلّاً…
آويت دهليزك منذ أربع
آوَيتُ دِهليزَكَ مُنذُ أَربَعٍ وَلَم أَكُن آوي الدَهاليزا خُبزي مِنَ السوقِ وَمَدحي لَكُم تِلكَ إِذاً قسمة ضيزى
ما إن رأيت خنازيرا معزية
ما إِن رَأَيتُ خِنازيراً مُعَزِّيَةً إِلّا ذَكَرتَ بِها ناساً بِحُلوانِ قَومٌ إِذا حَلَّ ضَيفُ بَينَ أَظهُرِهِم لَم يَنزِلوهُ…
يا كاسرا حرف الرغيف
يا كاسِراً حَرفَ الرَغيفِ عَرَضتَ نَفسكَ لِلحُتوفِ أَو ما عَلِمتَ بِأَن هُوَ ذَرَةً غَيرَ نَوامِ ضَعيفِ وَتَراهُ خَوفَ…
الخبز يبطي حين يدعي به
الخُبزُ يُبطي حينَ يُدعي بِهِ كَأَنَّما يُقَدَّمُ مِن قافِ وَيَمدَحُ المِلحَ لِإِخوانِهِ يَقولُ هَذا مِلحٌ سيرافِ
ما لي أراك بخيلا
ما لي أَراكَ بَخيلاً أَما تَجودُ بِشَيءِ أَما مَرَرتَ بِسَلحٍ لِكَلبِ حاتِمٍ طيءِ
شرابك في السحاب إذا عطشنا
شَرابُكَ في السَحابِ إِذا عَطِشنا وَخُبزُكَ عِندَ مُنقَطِعِ التُرابِ
الحابس الروث في أعفاج بغلته
الحابِسِ الرَوَثَ في أَعفاجِ بَغلَتِهِ خَوفاً عَلى الحُبَّ مِن نَقرِ العَصافيرِ
لا يعرف الشوق إلا من يكابده
لا يَعرِفُ الشَوقَ إِلّا مَن يُكابِدُه وَلا الصَبابَةَ إِلّا مَن يُعانيها
ليس إغلاقي لبابي أن لي
لَيسَ إِغلاقي لِبابي أَنَّ لي فيهِ ما أَخشى عَلَيهِ السَرَقا وَإِنَّما أَغلَقتُهُ كَيلا يَرى سوءَ حالي مَن يَمُرُّ…
يا خير ركب سلكوا طريقا
يا خَيرَ رَكبٍ سَلَكوا طَريقاً وَيَمَّموا مَكَةَ وَالعَقيقا وَأَطعَموا ذا الكَعكِ وَالسُوَيقا وَالخَشكَنانِ اليابِسِ الرَقيقا
أنا بالأهواز جار لعمر
أَنا بِالأَهوازِ جارٌ لِعَمر لِعَظيمٍ زَعَموا ضَخمَ الخَطَر لا يَرى مِنهُ عَلَينا أَثَر لا يَكونُ الجودُ إِلّا بِأَثَر…
يا قاضي البصرة ذا الوجه الأغر
يا قاضِيَ البَصرَة ذا الوَجهِ الأَغَرِّ إِلَيكَ أَشكو ما مَضى وَما غَبَر عَفا زَمانٌ وَشِتاءٌ قَد حَضَر إِنَّ…
أنا في حال تعالى الله
أَنا في حالٍ تَعالى اللَ ه رَبّي أَيَّ حالِ وَلَقد أَهزَلتُ حَتّى مَحَت الشَمسُ خَيالي
وإذا تجنن الشاعر أو مفحم
وَإِذا تَجَنَّنَ الشاعِرُ أَو مُفحَمٌ أَسعَطتُهُ بِمَرارَةِ الشَيطانِ
إن رياح اللؤم من شحمه
إِنَّ رِياحَ اللُؤمِ مِن شَحمِهِ لا يَطمَحُ الخِنزير في سَلحِه كَفاهُ قِفلٌ ضاعَ مِفتاحُه قَد يَئِسَ الحَدّادُ مِن…
يا رازق الكلب والخنزير في سعة
يا رازِقَ الكَلبِ وَالخِنزير في سِعَةٍ وَالطَيرُ وَالوَحشُ في بَهماءِ دَوِيُّه لو شِئتَ صَيَّرتَهُ في حالِ فاقَته حَتّى…
ألا رب برغوث تركت مجندلا
أَلا رَبَّ بَرغوثٍ تَرَكَت مُجَندِلاً بِأَبيَضَ ماضي الشَفرَتَينِ صَقيلُ
ذهب الموال فلا موال
ذَهَبَ المُوالُ فَلا مُوا ل وَقَد فَجِعنا بِالعَرَب إِلّا بَقايا أَصبَحوا بِالعَصرِ مِن قِشرِ القَصَب بالقَولِ بَدوا حاتِماً…