احمد مطر
318 منشور
المؤلف من : العراق
تاريخ الولادة: 1954 م
ولد أحمد مطر في مطلع الخمسينات،في قرية التنومة، إحدى نواحي شط العرب بدأ يكتب الشعر، ولم تخرج قصائده الأولى عن نطاق الغزل والرومانسية، لكن سرعان ما تكشّفت له خفايا الصراع بين السُلطة والشعب، فألقى بنفسه، في فترة مبكرة من عمره، في دائرة النار، حيث لم تطاوعه نفسه على الصمت، كانت هذه القصائد في بداياتها طويلة، تصل إلى أكثر من مائة بيت، مشحونة بقوة عالية،الأمر الذي اضطرالشاعر، في النهاية، إلى توديع وطنه ومرابع صباه والتوجه إلى الكويت، هارباً من مطاردة السُلطة. وفي الكويت عمل في جريدة (القبس) محرراً ثقافياً، وكان آنذاك في منتصف العشرينات من عمره، حيث مضى يُدوّن قصائده التي أخذ نفسه بالشدّة من أجل ألاّ تتعدى موضوعاً واحداً، وإن جاءت القصيدة كلّها في بيت واحد. وفي رحاب القبس عمل الشاعر مع الفنان ناجي العلي، ليجد كلّ منهما في الآخر توافقاً نفسياً واضحاً، فكان يبدأالجريدة بلافتته في الصفحة الأولى، وكان ناجي العلي يختمها بلوحته الكاريكاتيرية في الصفحة الأخيرة. ثم صدر قرار نفيهما معاً ، وترافقا إلى لندن ومنذ عام 1986، استقر أحمد مطر في لندن، ليُمضي الأعوام الطويلة، بعيداً عن الوطن
الحارس السجين
وقفت في زنزانتي اُقُلُبُ الأفكار أنا السجين ها هنا أم ذلك الحارسُ بالجوار ؟ بيني وبين حارسي جدار…
جناية !
.. وفجأةً ، يا سيدي ، توقفَ الإرسالْ . وامتلأتْ صاَلتُنَا با غلظِ الرجالْ . صاحَ بهمْ رئيسُهُمْ…
أحبك ..!!
وَطَـني ضِقْتَ على ملامحـي فَصِـرتَ في قلـبي. وكُنتَ لي عُقـوبةً وإنّني لم أقترِفْ سِـواكَ من ذَنبِ ! لَعَنْـتني…
وطن لله يا محسنين
ربّ طالت غربتي واستنزف اليأس عنادي وفؤادي طمّ فيه الشوق حتى بقيّ الشوق ولم تبق فؤادي ! أنا…
ثورة الطين
وضعوني في إنـاءْ ثُمّ قالوا لي : تأقلَـمْ وأنا لَستُ بماءْ أنا من طينِ السّمـاءْ وإذا ضـاقَ إنائـي…
صناديق
وَضعُنـا وَضْـعٌ عَجيبْ ! هكـذا .. نَصحـو فَيصْحـو فَوقَنـا شـيءٌ مُريبْ . وَعلى الفـورِ يُسمّينا “الأحبّـاءَ” وفـي الحـالِ…
الحاكم الصالح
وصفوا لي حاكماً لم يَقترفْ , منذُ زمانٍ , فِتنةً أو مذبحهْ ! لمْ يُكَذِّبْ ! لمْ يَخُنْ!…
وسائل النجاة
وقاذفات الغرب فوقي وحصار الغرب حولي و كلاب الغرب دوني . ساعدوني ما لذي يمكن أن أفعل كيلا…
ورثة ابليس
وجوهكم أقنعة بالغة المرونة طلاؤها حصافة، وقعرها رعونة صفق إبليس لها مندهشا، وباعكم فنونه “.وقال : ” إني…
خسارة
هلْ مِنَ الحِكمـةِ أنْ أهتِكَ عِرْضَ الكَلِمَـةْ بِهِجــاءِ الأنظِمَـةْ ؟ كِلْمَتي لو شَتَمَـتْ حُكّامَنا تَرجِـعُ لي مشتومـةً لا…
الأرمد والكحال
هل إذا بئس كما قد عسى لا إنما من إلى في ربما هكذا سلمك الله قل الشعر لتبقى…
القرابين
هَطَلَتْ مِن كُلِّ صَوْبٍ عَينُ باكٍ وَهَوَتْ مِن كُلِّ فَجٍّ كَفُّ لاطِمْ وَتَداعى كُلُّ أصحابِ المواويلِ وَوافَى كُلُّ…
السفينة
هذي البلاد سفينةٌ والغربُ ريحٌ والطغاةُ همُ الشراع ! والراكبونَ بكل ناحيةٍ مشاع إن أذعنوا . . عطشوا…
هدايا
مَفازَةٌ قاحلةٌ تَلوحُ فيها بِئرْ مِن حَوْلِها مَضاربٌ يُفيقُ فيها السُكرْ وَيَستغيثُ العِهْرُ مما نالَهُ في جوفِها من…
هات العدل
إدعُ إلى دينِكَ بالحُسنى وَدَعِ الباقي للديَّان . أمّا الحُكْمُ .. فأمرٌ ثانْ . أمرٌ بالعَدْلِ تُعادِلُهُ لا…
إعدام
ها هيَ ذي طائِرةٌ تَغشى سماءَ البيدْ من فوقِها مملكةُ اللهِ ومن أسفَلِها مملكةُ العبيدْ ها هيَ تُلقى…
يزيد
ها هوَ ذا ( يَزيدْ ) صباحَ يومِ عيدْ يُخَضِّبُ الكعبة بالدماءِ من جديدْ. إنّي أرى مُصَفَّحاتٍ حَوْلَها…
سيرة ذاتية
نَمْلةٌ بي تحتَمي . تحتَ نعْلي تَرْتَمي . أمِنَتْ .. مُنذُ سنينٍ لمْ أُحرِّكْ قَدَمي ! (2) لستُ…
نحن
نحـنُ من أيّـةِ مِلّـهْ ؟! ظِلُّـنا يقْتَلِعُ الشّمسَ .. ولا يا مَـنُ ظِلّـهْ ! دَمُنـأ يَخْتَـرِقُ السّيفَ ولكّنــا…
مرسوم
نحن لسنا فقراء بلغت ثروتنا مليون فقر و غدا الفقر لدى أمثالنا و صفا جديدا للثراء وحده الفقر…