أبو القاسم الشابي
94 منشور
المؤلف من : تونس
تاريخ الولادة: 1909 م
تاريخ الوفاة: 1934 م
أبو القاسم بن محمد بن أبي القاسم الشابي. شاعر تونسي. في نفحات أندلسية. ولد في قرية الشابيّة من ضواحي توزر (عاصمة الواحات التونسية في الجنوب) وقرأ العربية بالمعهد الزيتوني (بتونس) وتخرج بمدرسة الحقوق التونسية، وعلت شهرته، ومات شاباً، بمرض الصدر، ودفن في روضة الشابي بقريته.
لله ما أحلى الطفولة
للهِ مَا أَحْلى الطُّفولَةَ إنَّها حلمُ الحياةْ عهدٌ كَمَعْسولِ الرُّؤَى مَا بينَ أجنحَةِ السُّبَاتْ ترنو إلى الدُّنيا ومَا…
ما لآفاقك يا قلبي سودا حالكات
ما لآفاقِكَ يا قلبيَ سوداً حالكاتْ ولأوْرادِكَ بَيْنََ الشَّوْكِ صُفراً ذاوياتْ ولأطْياركَ لا تلغو فأينَ النَّغَماتْ ما لمِزْمارِكَ…
البؤس لابن الشعب يأكل قلبه
البؤسُ لابنِ الشَّعبِ يأكلُ قلبَه والمجدُ والإثراءُ للأغرابِ والشَّعب مَعصوبُ الجفونِ مُقَسَّمٌ كالشّاة بَيْنَ الذّئب والقَصَّابِ والحقُّ مَقطوعُ…
في الليل ناديت الكواكب ساخطا
في اللَّيل نادَيتُ الكَواكِبَ ساخطاً متأجِّجَ الآلامِ والآرابِ الحقلُ يَمْلِكُهُ جَبابِرَةُ الدُّجى والرَّوضُ يسكُنُهُ بنو الأربابِ والنَّهرُ للغول…
إني أرى فأرى جموعا جمة
إنِّي أرى فأرى جموعاً جمَّةً لكنَّها تحيا بِلا ألْبابِ يَدْوي حوالَيْها الزَّمنُ كأنَّما يدوي حوالَي جندلٍ وترابِ وإذا…
كان الربيع الحي روحا حالما
كان الربيعُ الحيُّ روحاً حالماً غضَّ الشَّبابِ مُعَطَّرَ الجلبابِ يَمْشي على الدّنيا بفكرةِ شاعرٍ ويطوفُها في موكبٍ خَلاَّبِ…
مهما تأملت الحياة
مَهْمَا تأمَّلْتُ الحياةَ وَجُبْتُ مَجْهَلَها الرَّهِيبْ ونَظَرْتُ حولي لَمْ أَجِدْ إلاَّ شُكُوكَ المُسْتَريبْ حتَّى دَهِشْتُ وما أُفِدْتُ بدهشتي…
سئمت الليالي وأوجاعها
سَئِمْتُ اللَّيالي وأَوجَاعَها وما شعْشَعَتْ من رحيقٍ بِصَابْ فَحَطَّمتُ كَأْسي وأَلقَيتُها بوَادي الأَسَى وجَحيمِ العَذابْ فأَنَّتْ وقدْ غَمَرَتْها…
أنا كئيب
أَنَا كَئِيبْ أَنَا غَريبْ كَآبتي خالَفَتْ نَظَائِرَهَا غَرِيبَةٌ في عَوَالِمِ الحَزَن كَآبتي فِكْرَةٌ مُغَرِّدَةٌ مَجْهُولةٌ مِنْ مَسَامِعِ الزَّمَنِ…
يا ليت شعري هل لليل الن
يا لَيْتَ شِعْري هلْ لِلَيْلِ الن نَفْسِ مِنْ صُبحٍ قَريبْ فَتَقُرَّ عاصِفَةُ الظَّلامِ ويَهْجَعَ الرَّعْدُ الغَضُوبْ ويُرَتِّلَ الإنْسانُ…
أيها الحب أنت سر بلائي
أَيُّها الحُبُّ أنتَ سِرُّ بَلائِي وهُمُومي وَرَوْعَتي وعَنَائي ونُحُولي وأَدْمُعي وعَذَابي وسُقَامي وَلَوْعَتي وشَقَائي أَيُّها الحُبُّ أَنتَ سِرُّ…
سأعيش رغم الداء والأعداء
سَأعيشُ رَغْمَ الدَّاءِ والأَعداءِ كالنَّسْر فوقَ القِمَّةِ الشَّمَّاءِ أرْنُو إلى الشَّمْسِ المُضِيئةِ هازِئاً بالسُّحْبِ والأَمطارِ والأَنواءِ لا أرْمقُ…
ما كلما بل ربما عبث البكا
ما كلَّما بل ربَّما عبثَ البُكا بدموعِ عينِكَ من بُكاءِ حَمامِ وإذا الشمالُ معَ العشيِّ تنسَّمتْ هاجَ التنسُّمُ…
يخرجن من فرجات النقع دامية
يَخرُجْنَ من فُرُجاتِ النَّقعِ داميةً كأنَّ آذانَها أَطرفُ أَقلامِ