الشاب الظريف
360 منشور
المؤلف من : حقبة المماليك
تاريخ الولادة: 1263 م
تاريخ الوفاة: 1289 م
محمد بن سليمان بن علي بن عبد الله التلمساني، شمس الدين، شاعر مترقق، مقبول الشعر ويقال له أيضاً ابن العفيف نسبة إلى أبيه الذي عرف بالعفيف التلمساني، وكان شاعراً أيضاً. لقب لرقته وطرافة شعره بالشاب الظريف، فغلب عليه هذا اللقب وعرف به.
ولد في القاهرة ونشأ في دمشق حيث ولي أبوه عمالة الخزانة بها. والده من أهل العلم والأدب، له مصنفات وأشعار، فتلمذ الفتى على والده ابتداء وعلى طائفة من العلماء منهم ابن الأثير الحلبي. ويدل ما في شعره من مصطلحات الفقهاء وأصحاب الأصول وأهل المنطق على طبيعة ثقافته ومعارفه العامة. كان ذا خط جميل كتب به ديوانه
أنتم لعبدكم أحبه
أَنْتُمْ لِعَبْدِكُمُ أَحِبَّهْ وَلَهُ عَلَيْكُمْ حَقُّ صُحْبَهْ يا نَائِمينَ عَنِ المُسهَّدِ فَارِغينَ عَنِ المَحَبَّهْ وَاللَّه ما عِنْدِي مِنَ…
يا ذا الذي صد عن محب
يا ذَا الَّذي صَدَّ عَنْ مُحِبٍّ به أَذابَ الغَرامُ قَلْبَهْ مَا لكَ في الهَجْرِ مِنْ دَليلٍ لَكِنْ هَذي…
ولقد وقفت ضحى ببابك قاضيا
وَلَقَدْ وَقَفْتُ ضَحًى بِبابِكَ قَاضِياً بِاللَّثْمِ لِلْعَتَبَاتِ بَعْضَ الوَاجِبِ وَأَتَيْتُ أَطْلُب زَوْرَةً أَحْظَى بِهَا فَرَدَدتَ يا عَيْني هُنَاكَ…
لحاظ الظبا تحكى الظبي في المضارب
لِحاظُ الظُّبَا تَحْكى الظُبي في المَضارِبِ عَلى أَنَّها أَمْضَى بِقَطْعِ الضَّرائِبِ فَناهِيكَ مِنْ رَوْضٍ ثُغورُ أقاحِه لَهُنَّ ابْتِسامٌ…
يا حبذا نهر القصير ومغربا
يَا حَبَّذَا نَهْرَ القَصِيرِ وَمَغْرِبَا وَنَسِيمَ هَاتِيكَ المَعالِم والرُّبَا وَسَقَى زَماناً مَرَّ بي في ظِلِّها مَا كَانَ أَعْذَبَهُ…
حباك الجمال وأوفى النصيبا
حَبَاكَ الجَمالُ وَأَوْفَى النَّصِيبَا فَصِرْتَ إِلى كُلّ قَلْبٍ حَبِيبَا وَرَدَّ جَلالُكَ عَنْكَ العُيُونَ فَكُنْتَ الحَبِيبَ وَكُنْتَ الرَّقِيبا مَنعْتَ…
غرامي فيكم ما ألذ وأطيبا
غَراميَ فِيكمْ مَا أَلَذّ وأَطْيَبا وَأَهْلاً بِسُقْمِي مِنْ هَواكُم وَمَرْحَبا غَزالُكُم ذاكَ المَصونُ جَمالُهُ إِلَى غَيْرِه في الحُبّ…
صدقتم قده يحكي القضيبا
صَدَقْتُمْ قَدُّه يَحْكي القَضِيبا أَلْمْ تَرهُ حَوى زَهْراً وَطِيبا ولكنْ تَحْمِلُ الكثْبانُ باناً وَلَمْ أَرَ بانةً حَملتْ كَثيبا…
أهلا بمعتل النسيم ومرحبا
أَهْلاً بِمُعْتَلِّ النَّسِيم وَمَرْحَبا وَمُذكّرِي عَهْدَ الصَّبابةِ والصِّبا حَمَلَ التَّحِيّةَ مِنْ أُهَيْلِ المُنْحَنَى وَأَبانَ عَنْهُمْ بِالمقالِ وأَعْربا فَعَرفْتُ…
فما أنا في الحضور منتهز
فَمَا أَنا في الحُضُورِ مُنْتَهِزٌ أُمْنِيَّةُ النَّفْسِ غَيْبةُ الرُّقَبا وَمِنْ عَجيبٍ أَنْ أَسْتَزِيدَكَ مِنْ شُرْبٍ وسُكْرِي عَليَّ قَدْ…
أحب عليا وهو سؤلي وبغيتي
أُحِبُّ عَليّاً وهو سُؤْلي وَبُغْيتي وَمَا زَار إلّا قُلْتُ أَهْلاً ومَرْحَبَا فَيا لَيْتَ شِعْرِي عِنْدمَا رَاحَ مُغْرَماً بِقَتْلِيَ…
يا زائرا جعل الدجنة مركبا
يا زَائِراً جَعَلَ الدُّجُنَّةَ مَرْكِبا أَهْلاً على رُغْمِ الوُشَاةِ ومَرْحَبَا أمِطِ اللثامَ وَألْقِ بُرْدَكَ يَتَّضِحْ وَجْهٌ وَعِطْفٌ كَالصَّباحِ…
صبا وهزته أيدي شوقه طربا
صَبَا وَهَزَّتهُ أَيْدِي شَوْقِه طَرَبا وَجَدَّ مِنْ بَعْدِما كانَ الهَوى لَعِبَا لا تَعْتِبوهُ فَمَا أَبْقَى الغَرامُ لَهُ مِنْ…
أضرم لمن رام وصلا منك أو خطبا
أَضْرِمْ لِمَنْ رَامَ وَصْلاً مِنْكَ أَو خَطَبا ناراً جَعلْتَ لَها أَحْشَاءَهُ حَطَبَا وَأْمُرْ غُصُونَ النَّقا أَنْ تَنْثني خَجَلاً…
هذا الذي أحبه
هَذَا الَّذي أُحِبُّهُ قَاسٍ عَليَّ قَلْبُهُ نَامَ وَلمْ يَعْلَمْ بِمَا بَاتَ يُقاسِي صَبُّهُ وَاعَجباً كَمْ عَاجَ بِي دَلالُهُ…
لي من هواك بعيده وقريبه
لِيْ مِنْ هَوَاكَ بَعيدُهُ وَقَريبُهُ ولَكَ الجَمالُ بَديعُهُ وَغَرِيبُهُ يا مَنْ أُعِيذُ جَمالَهُ بِجلاَلِهِ حَذَراً عَلَيْهِ مِنَ العُيونِ…
أيجمل سلواني إذا هجر الحب
أَيَجْمُلُ سُلْوانِي إِذَا هَجرَ الحِبُّ أَمِ الصَّبْرُ أَوْلَى بِي إِذَا وَلَّه الحُبُّ
هجرت فتى أدنى الأنام محبة
هَجرْتَ فَتىً أَدْنَى الأَنامِ مَحَبَّةً إِلَيكَ وَأَوْفَى مَنْ إِلى العَهْدِ يُنْسَبُ وَأَبْقَيْتَ منَْ لا يَرْتَضِي حِين تَرْتَضِي وَلا…
هو الصبر أولى ما استعان به الصب
هُوَ الصَّبْرُ أَوْلَى ما اسْتَعانَ بِهِ الصَّبُّ وَلَوْلا تَجَنِّي الحِبِّ ما عَذُبَ الحُبُّ إِذَا كُنْتُ لا أَهْوَى لِغَيْرِ…
دعاه ورقم الليل بالبرق مذهب
دَعَاهُ وَرقْمُ اللَّيلِ بالبَرْقِ مُذْهَبُ هَوىً بِكَ لَبَّاهُ الفُؤَادُ المُعَذَّبُ لِطَيْفٍ لَطيفٍ من خيالِكَ طَارِقٍ بِلَيْلٍ بَليلٍ فيهِ…