يا رِيمُ ما لِيَ إِلّا بالهَوى شُغُلُ
فَمُنْيةُ النَّفْسِ حَيْثُ الأَعْيُنُ النُّجُلُ
لَولاكَ ما غَرِقَتْ في الدَّمْعِ إِذْ أَرِقَتْ
مَدامِعٌ لَمْ يُغازِلْها الكَرى هُطُلُ
وَبِالفُؤادِ أَناةٌ حينَ أَجْذِبُهُ
إِلى السُّلوِّ وَلكنْ أَدْمُعي عُجُلُ
فَمَنْ لِصَبٍّ بَكى شَوْقاً إِلى بَلَدٍ
أَقَمْتُ فيهِ وَسُدَّتْ دُونَهُ السُّبُلُ
إِذا الصَّبا نَسَمَتْ فَاقْرَأْ تَحِيَّتَهُ
فَما لَهُ غَيْرُ أَنْفاسِ الصَّبا رُسُلُ