طَرَقتْ علوَةُ والرَّملُ شجٍ
بالدُّجى والأَنجُمُ الزُهرُ جُنوحُ
حَيث غَنَّى ابنُ عليم طَرباً
وَالحَمامُ الوُرقُ في الأَيكِ تَنوحُ
وأَريجُ المسكِ مِن أَردانِها
يُوقَظُ الرَّكبُ بِهِ حينَ يَفوحُ
وأَحسوا بِسُراها فاِنثنتْ
بِفؤادِ الصَبِّ وَالدَّمعُ سَفوحُ
وهيَ تَسري روضَةً مطلولَةً
كَيفَ يُخفي نَشرَهُ الرَّوضُ النَّفوحُ
فَأَضاءَ الصُّبحُ واجتازَ بنا
بارِقٌ مِن خِلَلِ المُزنِ لَموحُ
وكلا النُّورَينِ مِن مَسفَرِها
وَثَناياها عَلى النَّأيِ يَلوحُ
فتَبَصرتُ فَلَم تؤْنِسْهما
مُقلَةٌ في وَشَلِ الدَّمعِ سَبوحُ
تُظهِرُ الوجدَ الَّذي أُضمِرُهُ
وَعَناءٌ مَرَحُ الطَّرفِ الطَّموحُ
إِن تَبُح بالسِّرِّ عَينٌ دَمَعَتْ
فَدموعُ العَينِ بِالسِّرِّ تَبوحُ