يا رَبَّةَ البُرقُعِوالوجهُ أَغَرّْ
يشرقُ بدراً في ظلامٍ مِن شَعَرْ
إِنّي أَرى رَبعَكِ بالجزعِ دَثَرْ
تُميتُهُ الرِّيحُ ويحمِيهِ المَطَرْ
بما يُرى أَخضر رَفَّاف الزَّهَرْ
وَرَوضُهُ رَيّانُ مَجّاجُ الغُدُرْ
به ثرىً يقطر حينَ يُعتَصَرْ
فأَهلُهُ الأَنجُمُ وَاللَيلُ سَحَرْ
وهو كابهامِ قطاةٍ أَو نَغَرْ
وَكُلُّ لَيلٍ صالِحٍ فيهِ قِصَرْ
حَلَّتْ به إِحدى بُنَيّاتِ مُضَرْ
كَأَنَّها إِذا رَنتْ على حَذَرْ
ريمٌ أَحسَّ نَبأَةً ثم نَظَرْ
بكيتُ حين اِبتَسمَتْ على خَفَرْ
فكادَ أَن يَلتَقِطَ الحيُّ دُرَرْ