ونفحة من ربا ذي الأثل قابلني

التفعيلة : البحر البسيط

وَنَفحَةٍ مِن رُبا ذي الأَثلِ قابَلَني

بِها نَسيمٌ يُزيرُ القَلبَ أَحزانا

وَلَم يَطِب تُربُها مِن رَوضَةٍ أُنُفٍ

فَهاجَ رَيّاهُ أَطراباً وَأَشجانا

لكنَّ ذا الأَثْلِ طابَ الواديانِ بِهِ

حَيثُ الرَّبابُ تَجُرُّ الذَّيلَ أَحيانا

وَلَم يَكُن لِيَ أَطرافُ الحِمى وَطَناً

وَلا الفوارِسُ مِن نَبهانَ جيرانا

فَلَم يَزَل بي هَوى طائيَّةٍ عَلِقاً

حَتَّى اِستَفَدتُ بِهِ أَهلاً وَأَوطانا

نَجلاءُ إِن نَظَرَتْ قالَتْ بَنو ثُعَلٍ

عَيناكِ يابْنَةَ ذي البُردَينِ أَرمانا

تَمشي رُوَيداً فَلَو نامَ الثَّرى وَمَشَتْ

عَلَيهِ لَم يَعُدِ الوَسنانُ يَقظانا

في خُرّدٍ عُرُبٍ أَكفالُها رُجُحٌ

هِيفٍ حَمَلنَ عَلى الكُثبانِ أَغصانا

وَمِن مَخافَةِ بَينٍ كُنتُ أَحذَرُهُ

لَم أَذكُرِ القَدَّ كَي لا أَذكُرَ البانا

فَهَل تَرى يا هُذَيمُ العِيسَ غاديَةً

أَم لا فَقَد آنَسَت عَينايَ أَظعانا

فيهِنَّ قَلبي وَعِندَ المُنحَنى بَدَني

فارحَمقُلوباً إِذا فارَقنَ أَبدانا

فَرَقَّ لي وَبَكى حَتّى بَكَت إِبِلِي

رِفقاً هُذَيمُ فَقَد أَدميتَ أَجفانا

لا أَنتَ تُعجِبُنا يا نَجدُ بَعدَهُمُ

وَلا لَنا بالحِمى عَيشٌ كَما كانا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

هي الجرعاء صادية رباها

المنشور التالي

هل الوجد إلا لوعة أعقبت أسى

اقرأ أيضاً

اذكريني

اذكريـني كلمـا قد جَنَّ لـيلٌ مكـفهرُّ خلف غَيْبٍ كنتُ أبدو تــائهاً لا أستـقرُّ في سكون الفجر أعدو ذَيْـلَ…

المسلخ الدولي

تعـَلٌل فالهوى علـَلُ وصادَفَ إنـٌهُ ثـَمِلُ وكـادَ لطيب منبعه يَشِـف فمانـَعَ الخجــَلُ وأسرَفَ في الهــوى ولهــا فاسرَفَ شيبُـهُ…