من أرتجي وإلى ما ينتهي أربي

التفعيلة : البحر البسيط

مَن أَرتَجي وَإِلى ما يَنتَهي أَرَبَي

وَلَم أَطأ صَهواتِ السَبعَةِ الشُهُبِ

يا دَهرُ هَبنيَ لا أَشكو إِلى أَحَدٍ

ما ظَلَّ مُنتَهَساً شِلوي مِنَ النُّوَبِ

فَكَم تُجَرِّعُني غَيظاً تَفورُ بِهِ

جَوانِحٌ بِتُّ أَطويها عَلى لَهَبِ

تَرَكتَني بَينَ أَيدي النَّائِباتِ لَقىً

فَلا عَلى حَسَبي تُبقي وَلا نَسَبي

يُريك وَجهي بشاشاتِ الرِّضى كَرَماً

وَالصَدرُ مُشتَمِلٌ مِنِّي عَلى الغَضَبِ

هَل في أُهَيلِكَ غَيري مَن تُزانُ بِهِ

أَم هَل لَهُم حين يُعزى مِن أَبٍ كَأَبي

مَتى تَعُدُّ بَنيها أَعصُرٌ سَلَفَتْ

فَأَنتَ تُربي عَلَيها حينَ تَفخَرُ بِي

أَما عَلِمتَ وَخَيرُ القَولِ أَصدَقُهُ

أَنَّ المَطامِعَ لا أُرخِي لَها لَبَبي

إِن هَزَّني اليُسرُ لَم أَنهَض عَلى مَرَحٍ

أَو مَسَّني العُسرُ لَم أَجثِم عَلى لَغَبِ

حَسبُ الفَتى مِن غِناهُ سَدُّ جَوْعَتِهِ

فَكُلُّ ما يَقتَنيهِ نُهزَةُ العَطَبِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

ألا ما لحي بالعذيب خماص

المنشور التالي

لم يعرف الدهر قدري حين ضيعني

اقرأ أيضاً

لمن شعري؟

أقول الشعرَ للفلاّحِ كي يزرعْ وللبنّاءِ كي يبني، وللعمّالِ في المصنَعْ أقول الشعرَ للشبّانِ والرُّضَّعْ وللأفواهِ صارخةً إذا…

ياأمتا أبصرني راكب

ياأُمَّتا أَبصَرَني راكِبُ يَسيرُ في مُسحَنفِرٍ لاحِبِ مازِلتُ أَحثو التُربَ في وَجهِهِ طَوراً وَأَحمي حَوزَةَ الغائِبِ قالَت لَها…

دعوتك للصبوح وقلت سبت

دَعَوتُكَ لِلصَبوحِ وَقُلتُ سَبتٌ يَحُثُّ عَلى الصَبوحِ وَمِهرَجانُ وَغَيمٌ قَد تَعَلَّقَ مُستَقِلّاً عَلَيهِ بِديمَةٍ سَحٍّ ضَمانُ وَنَدمانٌ يَسُرُّكَ…