تَرَكْتُ العُلا وَالعِيسُ يَنْفُخْنَ في البُرَى
لِمُتَّشِحٍ بِالذُّلِّ إِذْ قَلَّ مالُهُ
وَقَدْ كُنْتُ أُزْجِي الأَرْحَبِيَّ على الوَجَى
فَأَنْزِلُ عَنْهُ وَالكَلالُ عِقالُهُ
فَأَلْقَيْتُ إِذْ لَمْ يَبْقَ في الأَرْضِ مَسْرَحٌ
رِحالي فَقُلْ في الطَّرْفِ ضاقَ مَجالُهُ
وَإِنِّي لَأَرْضَى مِنْ زَماني بِبُلْغَةٍ
وَعِرْضِي مَصُونٌ لَمْ يَشِنْهُ ابْتِذالُهُ
بِشُرْبٍ كَوَلْغِ الذِّئْبِ راعَتْهُ نَبْأَةٌ
وَأَكْلٍ كَنَوْشِ الصَّقْرِ مِمّا يَنالُهُ