إِذا رَمى النَّقْعُ عَيْنَ الشَّمْسِ بالعَمَشِ
فَاحْرِصْ على المَوْتِ في كَسْبِ العُلا تَعِشِ
وَلا تَرُمْ شَأْوَها إِلّا بِذِي شَطَبٍ
كَأَنَّ مَتْنَيْهِ يَفْتَرّانِ عَنْ نَمَشِ
فَلا لَعاً لِفَتىً ناءَتْ مَطِيَّتُهُ
بِكَلْكَلٍ لِمُناخِ السَّوْءِ مُفْتَرِشِ
تَرْنو بِخَوْصاءَ قَدْ أَلْقى الكَلالُ يَداً
فيها كَماوِيَةٍ في كَفِّ مُرْتَعِشِ
فَكَمْ تُقيمُ بِأَرْضٍ في خَمائِلِها
مَرْعىً يَضيقُ على مَهْرِيَّةٍ نَفَشِ
إِذا تَكَفَّأْتَ في حِضْنِ الهَوانِ بِها
لَمْ يَأْلَفِ المَشْرَفِيُّ الغِمْدَ مِنْ دَهَشِ
وَلَسْتَ مِنْ صَرْعَةٍ لَمّا مُنِيتَ بِها
خَلَّيْتَ جَنْبَيْكَ لِلرّامي بمُنْتَعِشِ